رغم إصابة زينب عكرود بالسرطان، إلا أن ذلك لم يقف أمام عزيمتها في إتمام دراستها وتحقيق حلمها. تحلم زينب بأن تصبح أستاذة في مادة الاجتماعيات، بحسب ما صرحت به ل"اليوم 24″، وقد استطاعت اجتياز امتحان الباكالوريا بمستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، ثم بعد ذلك النجاح بالحصول على معدل متوسط. عكرود أكدت للموقع أنه رغم صدمتها بعد اكتشف إصابتها بالسرطان، إلا أن ذلك لم يضعف عزيمتها في مواصلة دراستها، قائلة: "رغم الألم الذي كنت أشعر به، كنت أذهب كل يوم للمدرسة، وأقطع مسافة 3 كيلمترات ذهابا وإيابا من أجل الوصول إلى الثانوية التي أدرس بها، وذلك في سبيل الحصول على الباكالوريا، والالتحاق بالجامعة". الآلام المبرحة التي كانت تشعر بها يوميا جعلت عكرود تتوقف عن الدراسة من أجل دخول مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج، لكن الدعم الذي وجدته داخل المستشفى وعزيمتها جعلتاها تفكر في إتمام دراستها، حيث كان والدها يقوم أسبوعيا بإحضار الدروس لها، وكانت الأستاذة التي تدرس الأطفال بالمستشفى تساعدها، بالإضافة إلى الأطباء الذين يقدمون لها الدعم النفسي ويدعمونها في المواد الدراسية. وكشفت عكرود أن أول من أخبرها بنجاحها في الباكالوريا هو مدير ثانوية دكالة التي تدرس بها، حيث أكدت أنه مباشرة بعد علم الأساتذة والمدير بخبر إصابتها بالسرطان قدموا لها مساعدات كبيرة، وكانوا جميعا يتفهمون غيابها المستمر ويساعدنوها في الدراسة. واجتازت عكرود، التي تبلغ من العمر 19 سنة، امتحانات الباكالوريا في شعبة العلوم الإنسانية، وحصلت على معدل 10 من 20. وكانت زينب، ابنة منطقة العونات، التابعة لإقليم سيدي بنور، قد دخلت المستشفى في شهر أبريل الماضي، بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان، وعند اقتراب امتحان الباكالوريا تم إخبارها بأنه بإمكانها اجتياز الباكالوريا داخل المستشفى. يشار أن مسؤولة في نيابة وزارة التربية الوطنية في الدارالبيضاء أنفا ورجال شرطة كانوا قد جلبوا أسئلة الامتحانات إلى عكرود إلى داخل المستشفى، فيما وضع أستاذ مراقب لحراسة الطالبة التي حصلت على نقط جيدة في الدورات السابقة، ما مكنها من الحصول على نقطة تخولها النجاح في امتحانات الباكالوريا.