اشتعلت الأجهزة الأمنية بمخيمات تندوف، لجبهة "البوليساريو"، صباح أمس الخميس، بسبب إلقاء القبض على خلية تتكون من تسعة أفراد صحراويين، يقلون 150 كيلوغرام من المخدرات الصلبة، قادمة من الجزائر، صوب المخيمات. واستنفرت القوات الخاصة التابعة شخصيا إلى جنرال الجبهة، محمد لمين البوهالي، طيلة اليوم، بعد إشعارها بدخول أربعة سيارات رباعية الدفع للمخيمات، لتسويق بضاعة من المخدرات الصلبة، وسط شباب المخيمات.
و تم حجز أزيد من 150 كيلوغرام من المخدرات الصلبة المعدلة، وسيارتين رباعية الدفاع، وحوالي 500 دولار، وهواتف ذكية، كما تم إعتقال 9 عناصر، كلهم من ساكنة مخيم السمارة، أكبر المخيمات بتندوف.
وبالموازاة، تفاعل آهالي المعتقلين، مع سلطات الجبهة، بالاحتجاج، أمام مقر إقامة جنرال "البوليساريو"، بمخيم "الشهيد الحافظ"، مطالبين "إطلاق سراح أبنائهم، واعتقال كبار تجار المخدرات، المقربين من القيادة، بدل أبنائهم المستغلين في نشاط التهريب".
وعلى الرغم من دعوات "تجفيف منابع تهريب المخدرات في المخيمات، تبقى أنشطة تجار المخدرات في تزايد عبر محور الجزائر -تندوف- الطوارق- مالي- موريتانيا".
وتأتي هذه الأنباء لنفي انتقاد الجزائر والجبهة معا، للمغرب، واتهامه ب"إغراق المنطقة بالمخدرات".