تفيد التقارير أن أسماكاً لها أسنان إنسان تهاجم خصيتي الرجال ظنا منهم أنها جوز أو ثمر عائم. ذكرت وكالات الأنباء في الصيف الماضي أن تحذيرا أصدر للسباحين الذكور قبالة سواحل الدنمارك والسويد بعدم السباحة عراة لحماية أعضائهم الخاصة من سمكة معينة تخطيء أحيانا بالتمييز ما بين خصيتي الرجال و الجوز أو ثمار الأشجار، وهي أحد أطعمتها المفضلة. أسماك الباكو لها أسنان شبيهة تماما بأسنان الإنسان وموطنها الأصلي هو أحواض أنهار الأمازون وأورينوكو في الأراضي المنخفضة من أمازونيا، ولكنهم موجودون أيضاً في بابوا غينياالجديدة البعيدة جداً، حيث تم جلبهم لمساعدة صناعة الصيد المحلية. ترتبط أسماك الباكو بأسماك البيرانا آكلة اللحوم، فهما من نفس فصيلة سيراسالمينيا.
صياد بريطاني يحمل سمكة الباكو التي قتلت رجلين بقضم خصيتيهما سمكة البيرانا هو نوع آكل للحوم في حين أن الباكو يصنف على أنه آكل لكل شيء مع ميول للنبات. الفرق واضح في بنية أسنانها. فسمكة البيرانا لها أسنان مدببة وحادة جداً في حين أن سمكة الباكو لها أسنان مربعة ومستقيمة، تشبه البشر وذلك لكسر الجوز والثمرات وسحق الفواكه، وتأكل أحيانا الأسماك واللافقاريات الأخرى. إذ يأكل الباكو عادة الفواكه والثمرات العائمة التي تسقط من الأشجار في نهر الأمازون، وقد أفادت التقارير في حالات قليلة مهاجمة خصي السباحين الذكور العراة ظنا منها أنها ثمرات عائمة. وقد أطلق عليهم اسم "قاطعي الخصيتين" بعد أن أخصوا إثنين من الصيادين المحليين في بابوا غينياالجديدة.
ن امتلاك أسماك الباكو قانوني في الولاياتالمتحدة، ويمكن شراؤها من متاجر تربية الأسماك فهي سهلة التربية. والمشكلة أن العديد من أصحاب أحواض الأسماك لا يدركون أن سمكة الباكو يمكن أن تنمو لتصل إلى 27 كغ و 1.2 مترا، بحيث لا يمكن لأحواض الأسماك المنزلية العادية أن تحتويها فيقوم عندها مربوها بالتخلص منها بإلقائها في البحيرات القريبة. رغم أن الباكو ليس آكل لحوم عدواني مثل أسماك البيرانا، إلا أن فكها قوي ساحق وخطر. فقد احتاج أحد الأطفال إلى عملية جراحية بعد أن عضت سمكة باكو إصبعه في حديقة عالم الفراشات والحشرات في ادنبره في اسكتلندا.