ظهر عبد العزيز المراكشي، زعيم ما يسمى بجبهة "البوليساريو"، في صورة "شاحبة" تظهر حجم معاناته مع مرض السرطان الذي أصابه في السنوات الأخيرة، والذي نقل بسببه للعلاج في مجموعة من مستشفيات العواصم الأوروبية. الصورة الحديثة، التي ينشرها "الأيام 24" تؤكد التقارير الاعلامية السابقة التي تحدثت عن إصابة المراكشي بمرض السرطان، وهو ما تكتمت عنه جبهة "البوليساريو" و المخابرات الجزائرية.
وكانت المخابرات الجزائرية قد نقلت في الأسابيع الأخيرة، زعيم انفصاليي "البوليساريو" إلى العاصمة الاسبانية مدريد، وسط تخوفات من وقوع انشقاقات في صفوف الجبهة الانفصالية.
و ضربت المخابرات العسكرية تكتما شديدا على الموضوع، حتى لا يتسرب خبر مرض عبد العزيز المراكشي إلى باقي عناصر قيادة البوليساريو وأيضا المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.
وأبانت الفحوصات والتحاليل التي أجريت لعبد العزيز المراكشي بمستشفيات مدريد وروما ولندن وجود أورام خبيثة في رئتيه، تستلزم إجراء عملية جراحية فورية لاستئصالها. ومازالت المخابرات الجزائرية تبحث عن خليفة محتملة لعبد العزيز المراكشي، وسط حديث عن وجود شبه إجماع لتعيين الجنرال البوهالي كزعيم للجبهة الانفصالية، التي تلقت مجموعة من الانتكاسات، كان آخرها رفض مجلس الأمن الدولي تمديد مهام بعثة "المينورسو" بالصحراء، وفرضه تقديم إحصائيات دقيقة لعدد المحتجزين بتندوف في سابقة هي الأولى من نوعها.