وسط تستر غريب للسلطات العمومية عن هوية سائق الشاحنة التي تسببت في كارثة طانطان التي ذهب ضحيتها 34 قتيلا احتراقا وأغلبهم أطفال، وعلى الرغم من إصدار وزارة الداخلية لبلاغ مثير للجدل، فإن الرأي العام الوطني يظل يحمل من علامات الاستفهام أكثر مما يحوز من الأجوبة. وحسب تقاطع العديد من مصادر "الأيام 24"، ما بين العيونوالدارالبيضاء، فإن صاحب شاحنة الموت هو رجل أعمال في عقده الخامس، يملك شركة للاستيراد والتصدير يوجد مقرها الاجتماعي بالدارالبيضاء ويدعى في أوساط مهنيي النقل ب "الهبزة" أو "الهبابزي"، وإذا كان مقره في الدارالبيضاء، فإنه يستقر عموما بأگادير حيث ينشط بكثافة، ويقال إنه منذ عقود وهو ينقل المحروقات عبر شاحناته العائدة من الصحراء بعد إفراغ حمولتها من البضائع المنقولة هناك.
وقالت مصادر ل "الأيام 24" إن "الهبزة" أو "الهبابزي" هو محل متابعة قضائية منذ شهرين بسبب احتجاز الجمارك لشاحنتين من الحجم الكبير تعودان لملكيته، وسبب ذلك هو ضبط كميات كبيرة من المحروقات المهربة على متنهما.
وحسب مصادر من بعض التجار، فقد جر بعض الحرفيين "الهبزة" أو "الهبابزي" إلى القضاء بسبب عدم التزامه بإيصال سلعهم التي يستوردونها عبر بوابة الحدود المغربية الموريتانية.
وفي انتظار خلاصات نتائج التحقيق القضائي التي يمكن أن تؤكد أو تنفي هذه الروايات، فإن مصادرنا تقول أيضا إن سائق الشاحنة كان يدعى قيد حياته ببدر مجد وكان في الثلاثينات من العمر، وبدأ يمتهن سياقة الشاحنات من الحجم الكبير منذ عام 2006، بعدما لم يتمم دراسته في التكوين المهني الذي دخله وهو حاصل على الباكالوريا