في وقت لم يستطع فيه مغاربة أن يستفيقوا من هول فاجعة مقتل 33 شخصا معظمهم أطفال، تتناسل أسئلة كثيرة حول أسباب الحادث ومن يتحمل المسؤولية، في حين أعلن وزير الداخلية مساء اليوم من طانطان أن التحقيق جار وأن الطريق بين تزنيت والعيون ستوسع. حل وزير الداخلية محمد حصاد بمدينة طانطان مساء الجمعة رفقة وفد عسكري ومدني هام للاطلاع عن كثب على مجريات التحقيق في أسباب فاجعة طانطان التي قضى فيها 33 شخصا نحبهم حرقا، ومعظمهم أطفال، في حادث سير بين حافلتهم وشاحنة. وانقبضت قلوب المغاربة في ساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة لسماع خبر مقتل 33 رياضيا أغلبهم أطفال، كانوا عائدين من رحلة رياضية، بعد أن اصطدمت حافلتهم مع شاحنة كانت تتجه شمال طانطان، وما آلم أكثر هو أنهم ماتوا حرقا، أو ماتوا ثم احرقت جثتهم، بعد أن عجزوا عن الهرب. ولم تعرف الأسباب الرئيسية للحادث، خاصة، مصدر النيران الكثيرة التي التهمت كل من كان على متن الحافلة، مما صعب التعرف على جثت الضحايا، وحسب مصادر من مدينة طانطان، فإن السيناريو الرائج في المدينة يتحدث عن إفراط كبير في السرعة لسائق الشاحنة، وأن الاصطدام نتج عن تجاوز، وأنه يعتقد أنه كان يحمل وقودا مهربا متجها شمال طانطان، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران. وزير الداخلية محمد حصاد الذي حل اليوم في الإقليم أن ظروف الحادث لا يمكن كشفها الآن، ويتعين انتظار نتائج التحقيقات التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مؤكدا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث نتج عن وقوع اصطدام قوي بين الشاحنة والحافلة أدى إلى اندلاع النيران في مخزونات الوقود، مما زاد من خطورة الحادث. نوه حصاد بالمجهودات التي بذلتها عناصر الوقاية المدنية بإقليمطانطان، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل الضحايا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي في ظرف لم يتعد 30 دقيقة من وقوع الحادث بالرغم من بعد المسافة (50 كلم عن مدينة طانطان). يشار إلى أن حصاد قدم اليوم إلى طانطان بناء على أوامر ملكية، وكان مرفوقا بالمفتش العام للوقاية المدنية، الجنرال دو ديفزيون عبد الكريم اليعقوبي، ووالي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان وشخصيات مدنية وعسكرية.