أسبوع أسود عاشه المقاتلون المغاربة في مختلف الفصائل الجهادية بسوريا والعراق، إذ لازالت أراضي القتال تحصد أرواح الجهاديين المغاربة، حيث قتل وانتحر أكثر من خمسة جهاديين مغاربة معروفين في ساحات القتال، ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فيما قتل جهادي مغربي آخر في شمال اللاذقية كان ضمن قوات جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة ببلاد الشام. وبالنسبة إلى مقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، فإن الأمر يتعلق بكل من أبو عبد الله المغربي بمنطقة الأنبار، الذي نفذ رفقة انتحاري آخر، هو أبو البراء المصري، هجوما على مقرات للجيش العراقي بمنطقة البوسودة قرب الجسر الياباني، ما أدى إلى نسفه ومقتل العشرات منهم، أعقبه اقتحام لمقاتلي داعش لمقرات الجيش وأسر عدد منهم، والسطو على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. وتعتبر العملية الأكثر تأثيرا تلك التي نفذها بالأراضي العراقية، الجهادي أبو جابر المغربي، الذي وجه صاروخا نحو سور أشناس بسامراء، واستهدف فيلقي بدر والقدس والجيش والشرطة الاتحادية وصحوات سامراء، وأسفرت عن مقتل الرائد طيار يزن عبد الرحمن وعدد من قادة اللواء علي التابعين لفيلق بدر الذي يقوده قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني. وإضافة إلى هؤلاء، قتل أبو طلحة المغربي الذي فجر عربة مفخخة على حواجز للجيش العراقي فوق جسر أبو جليب، بعد أن نفذ هجوما بمنطقة الرمادي، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود العراقيين، وسجل قياديون بداعش هذا التفجير كأحد أهم إنجازاتهم في اقتحام ما بعد الجسر. وفي نفس المنطقة بالعراق، نفذ أبو بكر المغربي، الحامل للجنسية البلجيكية، هجوما رفقة اثنين من الانتحاريين بثلاث عجلات مفخخة على محطة الكهرباء، ومعمل الزجاج بالرمادي. وقتل في الأراضي السورية الجهادي أبو ذر المغربي ضمن صفوف مقاتلي دولة البغدادي، بعد اشتباك مع قوات النظام السوري بالساحل الغربي للاذقية، والجهادي الطنجاوي عثمان اعمروش. ومن جبهة النصرة، قتل الجهادي أبو سندس المغربي بعد اشتباكات مع الجيش السوري، خلال هجوم على بلدة دورين بريف اللاذقية، صده الجيش السوري، أدى إلى مقتل عدد كبير من المسلحين، وهو ما أقرته جبهة النصرة في مواقع موالية لها.