أعلن اتحاد معلمي التربية الدينية في الدانمارك عن رغبته في إدراج الرسوم الساخرة من المقدسات الدينية، ومن ضمنها الرسوم الكاريكاتورية المجسدة للرسول محمد (ص) في مناهج التعليم، تحت ذريعة أن تدريس هذه الرسوم "سيساعد في التعرف على العلاقة بين القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية". وقد ترتب عن هذا الإعلان ردود أفعال متباينة كان أهمها، إدانة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة للفكرة، إذ ترى هذه الأخيرة في الدعوة إلى إدراج هذه الرسوم في مناهج التعليم بالدانمارك، "تصرفا عنصريا وغير أخلاقي يراد منه استفزاز مشاعر المسلمين، واختيارا تربويا غير سليم، ولا يُسهم في تنشئة المتعلمين على الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، واحترام التنوع الثقافي والأديان والتعايش بين أتباعها، بل يشجع على الكراهية والعنصرية"، حسب بلاغ لها حول الموضوع.
ودعا المدير العام للإيسيسكو، عبد العزيز بن عثمان التويجري، الدول الأعضاء ومجلس أوربا والبرلمان الأوروبي واليونيسكو والأممالمتحدة والفاتيكان إلى إدانة هذا الاقتراح الاستفزازي المناهض للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولقرار الأممالمتحدة الداعي إلى عدم التعرض للأديان وتشويه الرموز الدينية والإساءة إليها.
كما طالب التويجيري وفق ذات البلاغ، الحكومة الدانماركية بالتدخل العاجل لمنع تنفيذ هذا الإجراء تفاديا لانعكاساته السلبية على السلم والأمن الدوليين، وعدم إتاحة الفرصة للجماعات المتطرفة لاستغلال هذا الاستفزاز غير المبرر في القيام بتصرفات غير منضبطة.