قالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة مسعودي، إن الحملة التي استهدفتها بخصوص تصريحات سابقة لها مسيئة للإسلام ، أريد بها المساس برمز من رموز الدولة الجزائرية، باعتبارها وزيرة للثقافة ، مبرزة في ذات الوقت أن هذه الحملة تعود إلى تصريحات قديمة كانت بسبب مساندتها لقضية الصحراء المغربية وانحيازها إلى أطروحة الانفصاليين .. واتهمت الوزيرة الجزائرية مغاربة ومصريين بالوقوف وراء الانتقادات التي لحقتها من طرف مسلمين ودعاة ومشايخ داخل وخاج الجزائر ، وصلت إلى حد تكفير خليدة تومي ، التي ردت عن هذه الانتقادات في تصريح لها يوم الخميس الماضي، على هامش جلسة لمجلس الأمة الجزائري " "أنها حملة مغرضة شنّها مصريون بإيعاز من المملكة المغربية". وأكدت الوزيرة المثيرة للجدل أن تصريحاتها التي وصفت فيها الصلاة بأنها "إهانة" لكرامة الإنسان، حيث يضع المسلم رأسه على الأرض أثناء الصلاة، وهو ما يعد أكبر إهانة له، كانت في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف ، وجاءت في سياق الدفاع عن الجزائر والجزائريين، الذين يتسم إسلامهم بالاعتدال .. وأضافت خليدة في تصريحات لجريدة الشروق بأنها تنحدر من عائلة مسلمة تتبنى التسامح مبدأ لها، مؤكدة بأنها كانت تصلي رغم أنها تتبنى فكرا يساريا في نفس الوقت، إلا أنها كما تقول "كنت أصلي بطريقتي الخاصة". وذكرت الوزيرة بأنها في يوم من الأيام وبينما كانت تؤدي الصلاة بغرفتها، دخل عليها والدها ووجدها تصلي بطريقتها، حيث تصلي دون سجود ولا ركوع، ولما انتهت، قال لها بأن تلك الطريقة ليست صحيحة وبالتالي صلاتها غير مقبولة، فقالت له بأن السجود والركوع غير مذكورين في القرآن الكريم، وأكثر من ذلك أبلغته بأن "السجود والركوع بدعة "، ليرد عليها والدها بالقول بأن هناك سنّة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وهناك علماء للأمة، محذّرا إياها بأن عدم الصلاة بالطريقة التي يصلي بها المجتمع الذي تنتمي إليه سيعرضها للخطر. بيني وبينكم هاذي كون تتلاقى مع الزمزمي والله حتى ينطبق عليهم المثل العربي : " وافق شن طبقة " صدق من قال : الزمزمي وخليدة مسگيين بمغرفة وحدة .