عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب”داعش” من إعدام بالحرق للطيار الأردني معاذ الكساسبة، مُعتبرين في تصريحات ل”اليوم 24″ أن الأمر مخالف للشرع والأعراف. واعتبر حسن الكتاني أحد وجوه التيار السلفي بالمغرب، في تصريح ل”اليوم 24″ أن “إعدام أسرى الحرب أمر متعارف عليه في جميع المعارك”، موضحا أن “الآسر له الحرية إما في أن يقتل الأسير أو يُبادل به أو حتى يعفو عنه”، ليُردف قائلا “الشيء الذي لا يُمكن القبول به بالمرة هو أن يتم إعدام هذا الأسير حرقا”. وأكد الكتاني أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى بالنص الصريح عن القتل بواسطة النار، ليُشدد على أن “الإعدام حرقا حرام بالنص الصريح في حق الحيوان، فما بالك حتى بالإنسان”، قبل أن يخلص إلى أن “داعش قد أقدمت على فعل محرم شرعا وعرفا وقانونا”. ومن جهته، لم يختلف محمد الفيزازي، مع الكتاني. إذ عبر في تصريح ل”اليوم 24″ عن تنديده بما وقع، مُصنفا إياه في خانة “الحرام” شرعا وعرفا وقانونا وإنسانيا. وأورد المتحدث في تصريح ل”اليوم 24″ أن الحديث الوارد في صحيح البخاري واضح وصياغته تفيد الحصر، وأن “التعذيب بالنار حصر على رب العالمين وحده”، مضيفا أن “اعتماد داعش على ما قالت إنه فتوى لابن تيمية غير ذي سند شرعي، لأنه لا اجتهاد مع ورود نص”. واعتبر الفيزازي ، أن الطريقة التي تم بها إعدام الطيار الكساسبة، ليس الغرض منها قتله فحسب، بل “الغرض منها ترهيب العالم وتخويفه”، لأنهم “لو كانوا يريدون قتله فقط لكانوا شنقوه أو رموه بالرصاص”، لكن “عملية الاحراق والقفص الحديدي وتصويره للعالم هو لنشر ثقافة الإرهاب”.