قررت النيابة العامة بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدارالبيضاء اعتقال الشرطي «جواد القندوسي» الذي اعترض موكبا رسميا لوالي جهة الدارالبيضاء ووالي أمن الدارالبيضاء أثناء تدشين المقر الجديد للمنطقة الأمنية بمولاي رشيد، ل «التشكي» مما اعتبره «ظلما» ادعى أنه طاله، مهددا بالانتحار رفقة أفراد أسرته. وكان الشرطي المحتج، الذي يحمل رتبة مقدم رئيس، رفض ارتداء الزي النظامي، مفضلا الاستمرار في العمل بزيه المدني. وحسب ما توصلت به «الأحداث.أنفو» من معطيات فإن النيابة العامة قررت وضع الشرطي متابعته من أجل «التهديد بارتكاب جناية». بعد أن كان قد دخل إلى إحدى المصحات الخاصة بالحي الحسني، قبل أن تتم إحالته على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى الجامعي ابن رشد. قبل أن يوضع رهن الحراسة النظرية وتتم إحالته على النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة اعتقال. وكانت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني قد اعتبرت في وقت سابق أن السلوك الذي صدر عن المعني بالأمر مناف للضوابط المهنية، حيث قررت إيقافه عن العمل في انتظار إخضاعه للإجراءات الإدارية والقانونية الواجبة في حقه. وكان الشرطي الذي قال إنه ولج سلك الشرطة منذ 1985، قد عمل مدة طويلة بمنطقة الحي الحسني، التي التحق بها قادما من الرباط ليعمل بمصلحة الشرطة القضائية، قبل أن يتم نقله إلى الدائرة الأمنية 15 التي لم يطل مقامه بها طويلا، ليعود من جديد إلى الشرطة القضائية، التي كان يزاول عمله بها. وهو ما كان يوحي للمتعاملين مع هذه المصلحة أو سكان الحي الحسني أنهم أمام عنصر أمن برتبة مفتش شرطة أو ضابط. وبتنقيله، أخيرا، إلى المنطقة الأمنية مولاي رشيد، خاصة بعد الأحداث التي عاشتها الدائرة الأمنية 15، وتنقيل عنصرين آخرين رفقته إلى كل من أولاد