لم يكن خبر عودة الفنان راغب علامة إلى أحضان محطة "أم بي سي" مفاجأة بالنسبة للمتابعين. وعلى الرغم من محاولات علامة نفسه الإيحاء أمام الصحافيين بأنه "ظُلم" بانسحابه من برنامج "أرب آيدول" قبل أقل من عام، إلا أنّ علامة كان يتفاوض من تحت الطاولة مع المتحدث الرسمي باسم المجموعة، مازن حايك، الرجل الذي أصبح أكثر نفوذاً داخل المحطة، للعودة إلى "أم بي سي". حايك استطاع بحنكته القفز إلى الواجهة عبر الإعلام الذي جنّد جزءا منه لمصلحته، مبيناً أنّه رجل المهمّات الصعبة، والنهايات السعيدة، خصوصاً في الأعمال المتعلقة بمجموعة قليلة من النجوم العرب الذين أصبحوا، بحكم برامج المواهب، موظفين في المحطة نفسها. في التفاصيل الخاصة التي حصلت عليها "العربي الجديد" والتي تتعلق بإنتاج "إكس فاكتر" بنسخة جديدة لصالح "أم بي سي"، محاولة النهوض، فسلمّت إدارته إلى "أي ماجيك" الشركة التي تقوم بإنتاج "ارب غوت تالنت"، بميزانية ضئيلة، فخصص جزءاً كبيراً من الميزانية للنجمين راغب علامة وأليسا. فيما كانت النجمة دنيا سمير غانم الأقل تطلباً، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مغنية مصريّة في مثل هذا النوع من البرامج، بعدما طرح عدد كبير من الأسماء المصرية ليكونوا ضمن اللجنة، لكن لم يتم الاتفاق بين الطرفين! فاستنجدت "أم بي سي" ثانية براغب علامة، وأعادت أليسا التي كانت عضواً في لجنة تحكيم البرنامج في عام 2013 لتجلس بجانب راغب علامة والفنانة دنيا سمير غانم. هكذا يربح راغب علامة مجدداً معركته الفنية، في وقت يبدو أن "أم بي سي" لقّنت الفنانة الخليجية أحلام درساً غير مباشر بعد إعادة راغب إلى أحضانها، وبالتالي انتصر علامة مجدداً على غريمته الخليجية، واستطاع حجز كرسي لا يقل بريقاً عن مقعده السابق في "آيدول"! كشفُ الأوراق هذا، أي توقيع عقد بين علامة و"أم بي سي"، بات مكسبا إضافيا لعلامة في معركته مع "الملكة" أحلام التي لم تتأخر كثيراً، فوقّعت السبوع الماضي عقدها مع شركة بلاتينوم ريكوردز شقيقة "أم بي سي"، مودعة شركة روتانا! ويبدو أنّ المواجهة مستمرة.