كشفت قناة “RTBF” عن محتويات هاتف المغربي عبد الحميد أباعود، المتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية التي ضبطت قبل 10 أيام قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لهجمات “فيرفي” ببلجيكا، ليصبح المطلوب رقم واحد في أوروبا. القناة البلجيكية بثت فيديو يمتد من 3 دقائق و49 ثانية، عبارة عن فيديو تجميعي لمختلف الفيديوهات والصور التي التقطها المغربي بواسطة هاتفه النقال منذ وصوله إلى سوريا فبراير الماضي. ومنذ وصوله إلى سوريا، حرص المطلوب رقم واحد في أوروبا على تأريخ جميع تحركاته، حيث التقط العديد من الصور رفقة المقاتلين وصور “سيلفي” وهو يستند برأسه الى سلاحه الذي يستعمله في عمليات القتل. وحرصا منه على توثيق جميع “أعماله”، وضع المتهم بكونه زعيم الخلية الإرهابية في بلجيكا، كاميرا مثبتة على جبينه، حسب ما تظهره الصور التي استخرجت من هاتفه المحمول. وظهر أباعود في جميع الصور والفيديوهات، فرحا جدا رفقة أصدقائه المقاتلين وهم يتحدثون باللغة العربية. المقاتل مع تنظيم “الدول الإسلامية” في سوريا، ظهر في نفس الشريط وهو يعطي “أوامره” لأصدقائه لتفتيش عدد من الجثث قبل أن يقوم بجرها مستعينا بسيارة “بيكوب” في مشهد مروع به الكثير من الدماء والعنف والتنكيل والتعذيب، وهم يرددون “الله وأكبر”. وكان والد عبد الحميد أباعود، عمر أباعود، تساءل في حوار مع صحيفة بلجيكية عن لأسباب التي دفعت ابنه إلى اللجوء إلى العنف، قائلا “لا أعرف لماذا يريد قتل البلجيكيين الأبرياء باسم الله؟ عائلتنا مدينة بكل شيئ لهذا البلد”، قبل أن يضيف :”أعيش في حالة اكتئاب حاد منذ أن علمت بخبر إبني.. أنا أخجل منه، ما فعله استنفذ قوتي، لقد دمر حياتنا”. الوالد، وفي حوار حصري، كشف أنه يعيش عذابا مزدوجا بسبب ما فعله ابنه. وقال “لن أسامحه على كل الرعب الذي خلقه في بلجيكا، لا أريد أن أراه أبدا في حياتي، في المقابل أتمنى أن يعيد لي ابني الصغير يونس البالغ من العمر 14 سنة، والذي كان قد ألحقه بالجهاديين في “داعش” ليكون أصغرهم” يقول الوالد، مضيفا “فقدت الأمل في عبد الحميد، لكن أملي لا يزال كبيرا في يونس”.