دعا حزب جبهة الصحوة الحرة (سلفي قيد التأسيس) بالجزائر الأربعاء إلى مسيرة احتجاجية بالعاصمة الجمعة القادمة، ردا على إعادة صحيفة شارلي إبدو الفرنسية نشر رسما كاريكاتوريا للنبي محمد. وقال عبد الفتاح حمداش زراوي رئيس الحزب لوكالة الاناضول “سننظم مسيرة الجمعة القادمة بالعاصمة نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم وردا على هذه الإساءات المتكررة لنبينا الكريم من قبل هذه الصحيفة”. وتابع “الأنظمة العربية والإسلامية خذلتنا ولم يبق لنا سوى الضغط عبر الشارع لوقف موجة التطاول من هذه الصحيفة الحقيرة على خير خلق الله”. وتأسف المتحدث من أن “الأنظمة العربية والإسلامية لها عدة خيارات وأوراق للضغط على هذه الدول الغربية التي تسيء لمقدساتنا مثل سلاح النفط ومقاطعة المنتجات ووقف اتفاقات لكنها تغض الطرف عن ذلك”. وشهدت الجزائر الأربعاء موجة تنديد كبيرة بإعادة نشر الصحيفة للرسوم من أحزاب ومنظمات نشرتها صحف محلية، وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي رغم وجود صمت رسمي على القضية لحد الآن. ونشر عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تجمع مستقل للدعاة في البلاد) مقالا حول القضية في صحيفة الشروق الخاصة قال فيه “ما أقدمت عليه صحيفة “شارلي إبدو ما هو إلا تطوير لما دنسته من قبل الصحافة الدنماركية، والسينما الهولندية، والسياسي النازي الألماني، والبابا الإيطالي، والإعلام الفرنسي اليميني واليساري، وكلهم يتقربون إلى شعوبهم، والإعلاء من مبيعات إنتاجهم، ورفع شعبيتهم، بسب المسلمين ورموزهم”. وتابع أن “صحيفة شارلي إبدو كانت في بداية ظهورها، صوتا للمستضعفين، ومدافعة عن حقوق المظلومين، لكنها ما لبثت أن تحولت إلى صحيفة عنصرية، صهيونية، حليفة للأقوياء، وذات مضمون مبتذل”. من جهتها، خصصت صحيفة الشروق عددها الصادر اليوم الأربعاء للرد على ما أسمته “الإساءة المتواصلة لصحيفة شارلي إبدو للنبي الكريم” في شكل ردود لقادة أحزاب وعلماء ومنظمات اهلية على ما نشرته الصحيفة الفرنسية. وكان العنوان الكبير الذي في صدر الصفحة الأولى للصحيفة “لا للإساءة للأنبياء ..كلنا محمد”. وجاء في افتتاحية الصحيفة أن “مجزرة شارلي مدانة دون شك، وقد جلبت مفاسدَ كبيرة وأضراراً شديدة للجاليات المسلمة بفرنسا وأوربا، وأعطت دفعة قوية للإسلاموفوبيا ولليمين المتطرف في الغرب كله.. ولكن إصرار “شارلي إبدو” أو أيّ صحيفة غربية أخرى على نشر الرسوم الإرهابية المهينة للرسول الكريم مدانٌ أيضاً”. وتابعت “ويجب أن تكف وسائل الإعلام الغربية كلها عن الاستهانة بالإسلام ورموزه، فهي ليست حرية تعبير، بل خطاب كراهية وبغضاء يولّد المزيد من الغضب والاحتقان والشحن لدى 1،5 مليار مسلم”.(الاناضول)