رغم حسم وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في الجدل حول ملابسات وفاة وزير الدولة الراحل عبد الله باها، من خلال بلاغ أكد فيه أن وفاة القيادي في حزب العدالة والتنمية كانت إثر حادثة قطار إلا أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران جدد النقاش حول الملابسات التي أدت إلى حتف نائبه باها بعد دهسه من طرف قطار رابط بين الدارالبيضاء والرباط. ورغم تأكيد بنكيران، الذي كان يتحدث أمام نواب فريقه البرلماني، أنه لا يريد الدخول في نقاش التحقيق الذي انتهى ببلاغ وكيل الملك، إلا أنه أشار أن الراحل عبد الله باها لم يكن يضبط بشكل كبير. وقال بنكيران في هذا السياق "سي عبد الله باها لم يكن ناجحا في كلشي وما كَان كايْضْبْط بزاف، وراه الإيقاع ديالو وديال يديه gauche رآه maladroit"، مضيفا "هو كان كايقول هذا الأمر باستمرار"، قبل أن يشير أنه "لعلّ هذه واحدة من الأسباب التي تسببت في الحادث المؤلم الذي أدى لوفاته". وكشف رئيس الحكومة أن رفيق دربه في الحزب والحكومة، كاد يفقد حياته مرتين، بالقول "كنا سنفقده مرتين في غرق حقيقي"، مشيرا أن "المرة الأولى كانت في ضاية عكراش ومرة ثانية في البحر حيث أنه مشا طاح"، على حد قول بنكيران. "لا أقول أني أدخل في تحقيق وفاته أانه انتهى وهو رسمي وانتهى الكلام فيه وما بقات فيه هضرة"، يخاطب الأمين العام للحزب الذي يقود الحكومة نوابه، مشيرا، "لكن أتكلم عن شخص لا أريدكم أن تنسجوا حوله الأساطير ولا حول صاحبه لذلك تكايسو شويا وقولو الكلام المعقول"، يضيف بنكيران في رسائله لنواب فريقه. وأوضح بنكيران في شهادته التي طالب ألا تتحول لمأتم جديد، أن "سي عبد الله ترك إرثا هو كيف تكون مناضلا في الحزب والحركة (التوحيد والإصلاح) وأبا"، مضيفا أن "الراحل أخذ الحياة بجدية في إطار مرجعيته (الإسلامية)".. "لأنه لا يمكن أن نتفق على شيء ولا يمكن أن يلتزم بشيء ولا يفي بما قطعه على نفسه". وأضاف بنكيران "باها لم يكن كثير الكلام ليس لأنه ليس له ما يقول"، مشيرا أنه "يعتبر ما قلته كافيا وعندما تسألونه أو يسأله غيركم فإن 50 في المائة يجيب و50 في المائة يعتبر ما قلته كافيا".