توصلت جريدة n24 بشكاية موقعة من ساكنة حي الشرف بسيدي مومن تستغيث فيها من هول ما أضحت تلاقيه على يد عصابة إجرامية فرضت قانونها الخاص على الساكنة هناك ، وفيما يلي نص الشكاية كما توصلنا بها : عرفت مقهى وحيد المتواجدة بحي الشرف بسيدي مومن، بسمعتها السيئة في أوساط الساكنة باعتبارها وكرا لكل الرذائل كبيع المخدرات ولعب القمار وتناول المواد الكحولية وبيع وتناول الحبوب المهلوسة، ونقطة بيع وتوزيع لكل أنواع المخدرات والمواد المسروقة وملتقى للتنسيق وتبادل المعلومات بين بائعي ومروجي المخدرات والمواد غير المشروعة، كما تضم تلة من ذوي السوابق ومن أعمار مختلفة، كما يلجأ هؤلاء المجرمون إلى تجنيد واستعمال القاصرين وحتى النساء لإخفاء معالم أعمالهم الغير المشروعة، ولكي يستفيدوا من ظروف التخفيف المخصصة للقاصرين.
وقد توالت أعمال الترويع والتخويف والرعب التي تقترفها هذه العصابة بحق سكان هذا الحي الآمنين، كالسهر إلى وقت متأخر من الليل وحرمان السكان من حقهم الطبيعي في النوم والاطمئنان، وتخويف كل المارة وسرقتهم، ناهيك عن اعتداءاتهم المتكررة على التجار وأرباب الدكاكين المتواجدين في هذا الحي، وابتزازهم بكل الأشكال بهدف إرغامهم على أخذ كل ما يحتاجونه منهم، من السلع دون مقابل يذكر، بالإضافة إلى تهديد كل من يرغب في التقدم لدى المصالح الأمنية لتسجيل شكايته ضدهم بكل أنواع التهديد وليس ببعيد ما وقع بحر الأسبوع المنصرم حينما عمدت هذه العصابة إلى الاعتداء على بقال أصبح لا يملك أمام ابتزازات أفرادها وتهديداتها إلا أن يستنجد بالقانون وبرجال الأمن والقضاء لإنصافه من تهورهم وإجرامهم ،وفعلا تقدم إلى أقرب دائرة أمنية (الدائرة 34)، لتسجيل شكايته وتضرره من السلوكات الرعناء لهاته العصابة آملا أن يكون هذا اللجوء حدا لاعتداءاتهم وتم الاستماع له في محضر رسمي قانوني رفقة مالكة المحل (المكترية)، وبعد تسجيل الشكاية لدى المصالح الأمنية أخذت هذه العصابة العزة بالإثم لإعادة الابتزاز والتهديد وسب الرب والسلطات، وكل من استنجد بهم المسكين المظلوم صاحب الدكان، في تحد سافر للقانون وللنظام العام وحتى لقيم حسن الجوار، وهذا التعنت من هاته الشرذمة إن دل على شيء فإنما يدل على أن ظهرهم محمي بالشكل الذي يجعلهم لايبالون بالشكاية المسجلة لدى المصالح الأمنية ولا حتى بالدوريات الأمنية التي تأتي بين الفينة والأخرى لأمام منزلهم، وليس أخيرا ما فعله بائع المخدرات المسمى "عبد الحق" يوم الجمعة مساء، لما قدمت العناصر الأمنية لاعتقاله فخرج بسيفه يتحدى الكل في الكل، ويفر هاربا إلى كوخ في دور الصفيح المجاورة، لكن ورغم اعتقال هذا العنصر الخطير الذي يعج سجل سوابقه بكل صنوف الجرائم والمخالفات الثابتة، فإن الساكنة وكذا صاحب الدكان وكل المتضررين لا زالوا غير مطمئنين لسير هذه الإجراءات، إلا أن الأمل كل الأمل في الضمير القانوني الغيور على هذا الوطن وسمعته وأمنه الذي لا يقبل المساومة والمزايدة.