كشفت معطيات توصلت بها « اليوم24» أن دخول الجنرال حسني بنسليمان على خط التحقيق في فضيحة ملعب الرباط، بالموازاة مع التحقيق الذي تقوم به لجنة مكونة من ممثلي وزارات المالية والداخلية والشبيبة والرياضة، جاء لمعرفة الكيفية التي وصلت بها بيانات ناقصة إلى الديوان الملكي بشأن جاهزية مركب الأمير مولاي عبد الله لإجراء مباريات فوقه. المعلومات التي وصلت إلى الديوان الملكي، في إجراء روتيني سنوي، تقوم خلاله وزارة الشباب والرياضة ببعث رسالة إلى الديوان الملكي بشأن المركب المقرر أن يحتضن مباراة كأس العرس، وله أن يوافق عليه أو أن يطلب تغييره، تقول بسلامة وجاهزية مركب مولاي عبد الله، لإجراء نهائي كأس العرش، وكذا لمباريات كأس العالم للأندية، «الموندياليتو». وتشير المراسلة الموجهة إلى الديوان الملكي إلى أن الملعب «جاهزٌ»، ويمكن تجريب جاهزيته بمباراة كأس العرش في 18 نونبر، في أفق احتضانه لمباريات كأس «الموندياليتو»، دون أن تتضمن المراسلة أي ملاحظات أو تحفظات، مثل عدم تسلم المركب من شركة Valtech، أو الآراء التقنية بشأن سلامة إجراء مباريات فوقه في تلك الفترة. ومن المقرر أن يستمع بنسليمان إلى مسؤولين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علاوة على استماعه لمسؤولين في وزارة الشبيبة والرياضة، ويشار إلى أن لجنة التحقيق بين الوزارية لم تستمع لمسؤولين في جامعة كرم القدم، لأن صلاحيتها تنحصر في كشف سلامة الصفقة وتفاصيلها فحسب. واستمع بنسليمان إلى الكاتب العام لوزارة الشبيبة والرياضة، كريم عكاري، في سياق التحقيقات الجارية. وما رشح من التحقيق مع عكاري، الذي سحب منه وزير الشبيبة والرياضة تفويض التوقيع، دون أن يقيله، أن الكاتب العام تمسك بالقول بأن «مسؤوليته في الملف كانت محدودة في الاطلاع على أوراق ومستندات المنشآت، دون أن يكون له دور في مراقبة جودة عملية التهيئة»، كما أخبر الجنرال بنسليمان بأن رؤساء المديريات المكلفة بالمشاريع في وزارة الشبيبة والرياضة هم من كانت لديهم صلاحية مراقبة كل تفاصيل تهيئة مركب مولاي عبد الله، وهم من أعلن جاهزيته لإجراء المباريات». عكاري هذا هو ابن الكولونيل المتقاعد عكاري، أحد المسؤولين الكبار في الدرك الملكي، وكان رئيسا لفريق الجيش الملكي لفترة، ويعتبر واحدا من رجالات حسني بنسليمان.
في سياق متصل، كشف مصدر من لجنة التحقيق بين الوزارية، أن شركة Valtech، بالرغم من فشلها في تقديم مستندات تؤكد وجود تدخلات من لدن وزارة الشبيبة والرياضة، فإنها قدمت مستندات عبارة عن رسائل عبر البريد الإلكتروني بينها وبين لجنة «الفيفا» تحيطها علما ب «وجود إشكالات تقنية» في الملعب لا تسمح بإجراء مباريات كرة قدم عليه وفق الأجندة الزمنية المقررة»، كما تمتلك أجوبة من لجنة «الفيفا» تشير فيها إلى حرصها على سلامة الملعب، والتنسيق مع المسؤولين الحكوميين في هذه التفاصيل.