لم تسلم حتى أماكن العبادة من تبادل الإعتداءات بين المغاربة في إيطاليا، ذلك أنه وبمسجدٍ بمنطقة “غيتسيرا” التابعة للنفوذ الإقليمي لمدينة “كاتانزارو” جنوبي إيطاليا، وأثناء أداء صلاة الجمعة الماضية، إستغل خمسيني مغربي ركوع مواطن مغربي آخر وتركيزه في الصلاة، فوجه إليه أربع طعنات قوية بسكين كبير الحجم على مستوى بطنه ليسقط على الأرض، بينما فر المعتدي إلى وجهة غير معلومة أمام دهشة المصلين الذين أوقفوا مراسيم الصلاة لهول ما حدث، ثم قاموا بالإتصال بالمستعجلات وبرجال الأمن . بعد حضور سيارة إسعاف تم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث قدمت له الإسعافات اللازمة و لازال يرقد تحت العناية المركزة، ورغم استقرار حالته الصحية، إلا أنه لازال لم يتجاوز بعدُ حالة الخطر. ونظرا لتكثيف قوات الكربينيير (الدرك ) البحث عن الجاني (م.ل) بمساعدة المصلين، الذين قدموا لهم الأوصاف الدقيقة، فقد تمكنت دورية في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه غير بعيد عن محطة القطار وعن مكان الإعتداء أيضا، حيث كان يستعد ليستقل القطار للهروب من منطقة الحادث. هذا و وبناءا على التحريات الأولية للأمن فإن تصفية حسابات شخصية وضغائن قديمة كانت وراء الإعتداء ، فقرر الجاني تصفيتها بتلك الطريقة المشينة في إحدى الأماكن والأوقات الأكثر قدسية عند المسلمين . وخلف ذلك استياءا كبيرا وسط الجالية المسلمة في المدينة وفي كل التراب الإيطالي، بل أكثر من ذلك خلف استغرابا شديدا وسط الرأي العام الإيطالي. وهي مناسبة لن تفوتها الأوساط المعادية للأجانب لتخوض حملتها كالعادة ضد الأجانب عامة والمسلمين خاصة. وتم إيداع المُعتدي السجن وستجري متابعته بتهمة محاولة القتل وهي الجريمة التي يعاقب عليها القانون الجنائي الإيطالي بالسجن لمدة لا يمكن تقل عن سبع سنوات.