قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الخميس إنه تم تحديد هوية المتشدد الملثم من تنظيم الدولة الاسلامية الذي شوهد حاملا سكين في تسجيلين مصورين لعملية ذبح اثنين من الأمريكيين. لكنه لم يعلن إسم أو جنسية هذا الشخص. وظهر متشدد ملثم من تنظيم الدولة الإسلامية في التسجيلين اللذين نشرا في أغسطس آب وسبتمبر أيلول للصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وهو يلوح بسكين ويتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية. وقال مصدر بحكومة أوروبية على دراية بالتحقيق إن اللكنة تشير إلى أن الرجل من لندن وعلى الأرجح من المهاجرين الأسيويين. وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن وكالات تابعة للحكومة البريطانية تولت مهام التحقيق الرئيسية المتعلقة بتحديد هوية الرجل. وقال كومي الذي كان يتحدث الى مجموعة محدودة من الصحفيين “أعتقد أننا حددنا هويته. لن أبلغكم من هو”. وأضاف انه يعرف جنسية الشخص لكنه أحجم عن إعطاء الصحفيين أي تفاصيل إضافية. ويدل التسجيلان المصوران ضمنا على ان المتشدد الملثم هو ذات الشخص الذي نفذ عملية القتل. ولم تظهر عملية الذبح الفعلية في التسجيلين المصورين لفولي وسوتلوف وتلاشت الصورة وتحولت الى اللون الأسود بعد ان انهى الملثم كلمته في التسجيلين ثم ظهر بعد ذلك مع جثماني الصحفيين بعد فصل الرأس عن الجسد. وقال المحققون ان من المحتمل ان يكون شخص اخر غير الملثم الذي يتحدث بلكنة بريطانية هو الذي نفذ عمليتي الذبح بسبب التعديلات التي اجريت على التسجيلين. وظهر في وقت لاحق تسجيل ثالث لما يصور على ما يبدو عملية قتل عامل الاغاثة البريطاني ديفيد هاينز وهدد متشددو الدولة الإسلامية بقتل عامل اغاثة بريطاي اخر يدعى الان هينينج. وكان السفير البريطاني لدى الولاياتالمتحدة بيتر ويستماكوت قد صرح لقناة تلفزيون سي.إن.إن. بعد قليل من قتل فولي في اغسطس آب ان بريطانيا تبذل جهودا مضنية لتحديد هوية المشتبه به بالاستعانة بتكنولوجيا التعرف على الصوت. وأضاف ويستماكوت وقتها ان السلطات توشك على تحديد هوية الرجل. وقال كومي للصحفيين ان اكثر من عشرة امريكيين معروف انهم يقاتلون مع المتطرفين في سوريا وكثيرون آخرون عادوا بالفعل الى امريكا.