نشر على شبكة الإنترنت مقطع فيديو يظهر "ذبح" الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف على يد مسلح تابع لتنظيم الدولة الإسلامية. ستيفن سوتلوف كما هدد مسلح في نهاية مقطع الفيديو بقتل صحفي زعم أنه بريطاني. واختطف سوتلوف العام الماضي في سوريا. وظهر الشهر الماضي فيديو يظهر قتل الصحفي جيمس فولي بطريقة مماثلة. وكانت والدة سوتلوف قد ناشدت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق سراح ابنها بعد قتل فولي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن المسؤولين الأمريكيين لا يزالوا يحققون في مدى صحة فيديو قتل سوتلوف، قبل أن تعلن الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء أن الفيديو، الذي أظهر ذبح سوتلوف، صحيح. وشنت الولاياتالمتحدة مؤخرا عشرات الغارات ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويظهر مقطع الفيديو رجلا ملثما مع سوتلوف، الذي كان يتردي ملابس برتقالية. وأوضح الملثم أن قتل سوتلوف يأتي ردا على الغارات الأمريكية. وقال "عدت يا أوباما، عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الإسلامية...على الرغم من تحذيراتنا الجدية". وأضاف "ننتهز هذه الفرصة لنحذر تلك الحكومات التي دخلت في هذا التحالف الشرير مع أمريكا ضد الدولة الإسلامية كي يتراجعوا ويتركوا مواطنينا بمفردهم". ودعا إيرنست إلى توخي الحذر بسبب وحشية مقطع الفيديو. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذبح الصحفي بأنه "تصرف مثير للاشمئزاز وحقير". واختطف سوتلوف قرب مدينة حلب في شمال سوريا في غشت 2013. وعمل الصحفي الأمريكي من قبل لدى مجلة "تايم" و"فورين بوليسي" و"كريستين ساينس مونيتور". وكان مراسلا في مصر وليبيا وسوريا. ويقول أصدقاؤه إنه عاش في اليمن لأعوام عدة، ويتحدث العربية بصورة جيدة. من جهة أخرى، عقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس اجتماعا للجنة الأزمات لبحث ردها على التهديد الذي وجهه التنظيم بقتل رهينة بريطاني. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن الحكومة ستبحث "كل الخيارات المحتملة" لحماية الرهينة البريطاني الذي هدده تنظيم الدولة الإسلامية بالقتل. وأضاف هاموند، عقب اجتماع لجنة الحكومة للطوارئ المعروفة باسم كوبرا، أن "التحليل الأولي" للفيديو، يظهر أنه صحيح. وتحدث هاموند عن محاولة فاشلة لإنقاذ الرهينة البريطاني. وقال إن الشخص الملثم الذي ظهر في فيديو قتل سوتلوف، يبدو أنه هو نفسه الذي نفذ قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، قبل أسبوعين. وأشار إلى أن خطف رهينة بريطاني لم يجعل الغارات الجوية البريطانية على التنظيم أمرا أكثر احتمالا، لكنه لم يستبعد هذا الخيار. وقبل التأكد من صحة الفيديو، وصفته جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنه مقزز. وقالت الولاياتالمتحدة إن الرئيس باراك أوباما وافق على نشر عدد إضافي من القوات الأمريكية، يبلغ 350 جنديا، لحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية والموظفين في العاصمة العراقية، بغداد. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا يجعل عدد العسكريين الأمريكيين المشاركين في تأمين السفارة والدبلوماسيين في العراق أكثر من 800 فرد. وقال البيت الأبيض إنه يعتزم - علاوة على ذلك - إرسال بعض المسؤولين الكبار، ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الدفاع، تشك هاغيل، إلى الشرق الأوسط لدعم المشاركة الإقليمية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.