أكدت الولاياتالمتحدة صحة الفيديو الذي يظهر إعدام الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف على أيدي عناصر من تنظيم "داعش" كما أعلن البيت الأبيض الأربعاء. وقالت كايتلين هايدن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي أن "الإستخبارات الأميركية حللت الفيديو الذي بث في الآونة الأخيرة ويظهر المواطن الأميركي ستيفن سوتلوف وتوصلت إلى تأكيد صحته". وتبنى مقاتلو تنظيم داعش المتطرف في شريط فيديو بث الثلاثاء على الإنترنت، قطع رأس رهينة أميركي ثان هو ستيفن سوتلوف، مهددين بقتل رهينة بريطاني، بحسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا" الصحافي ستيفن سوتلوف (31 عاما) راكعا على ركبتيه، مرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكيناً، رجح أن يكون نفسه الذي أعدم جيمس فولي في فيديو سابق. وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الأميركية على داعش، لاسيما في العراق وتحديداً في الموصل، ويقطع عنق سوتلوف بكل برودة أعصاب. ويقول المسلح "لقد عدت يا أوباما. لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة" تجاه داعش، في إشارة إلى فيديو سابق يظهر فيه ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي. من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، إنه لم يكن على علم بهذا الشريط قبل بدء مؤتمره الصحافي المعتاد، إلا أنه أعرب عن تعاطف الإدارة الأميركية مع عائلة سوتلوف. وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، على الحدث قائلة "إذا تأكدت صحة الفيديو فإن هذا العمل الوحشي يثير اشمئزازنا". وأكدت بدورها التعاطف مع عائلة سوتلوف. وفي أول تعليق له على شريط قتل سوتلوف، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنه "يثير الاشمئزاز"، علماً أنه تضمن أيضا تهديدا بقتل رهينة بريطاني. كما أعرب الرئيس الفرنسي عن استنكاره لهذا العمل الوحشي. كذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "سخطه"، تعليقاً على إعدام الصحافي الأميركي. يذكر أن سوتلوف اعتبر مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطف في الرابع أغسطس 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية، وكان يغطي الأحداث في العالم الإسلامي منذ أعوام عدة. وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق)، ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا، وقد عمل لصالح مجلات "تايم وكريستشن سيانس مونيتور وفورن بوليسي واخيرا لمجلة وورلد افيرز". وكانت أمه ناشدت في وقت سابق تنظيم داعش الإفراج عنه، مؤكدة أن لا دور لهم ولا حيلة في تغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة.