اكدت الولاياتالمتحدة صحة الفيديو الذي يظهر اعدام الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف على ايدي عناصر من تنظيم "داعش"، كما اعلن البيت الابيض الاربعاء. وقالت كايتلين هايدن، الناطقة باسم مجلس الامن القومي، ان "الاستخبارات الاميركية حللت الفيديو الذي بث في الاونة الاخيرة ويظهر المواطن الاميركي ستيفن سوتلوف وتوصلت الى تأكيد صحته". وكان موقع "سايت" للرصد قد نشر امس فيديو ل"الدولة الإسلامية" يظهر ذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف.
ونشر الفيديو تحت عنوان رسالة ثانية لأميركا ويبدو ان منفذ الاعدام هو نفسه "الجهادي جون" الذي ظهر في فيديو اعدام الصحافي جايمس فولي.
وقال سوتلوف "لا شك انكم تعرفوني تماما الان، وتعرفون سبب ظهوري اليوم ، فقد حان الوقت لرسالتي، اوباما ان سياستك في الخارجية ومنها التدخل في العراق كان ينبغي لها ان تحفظ ارواح الاميركيين ومصالح اميركا، فلماذا ادفع حياتي ثمنا لتدخلك؟ الست مواطنا اميركيا؟ لقد انفقت مليارات الدولارات من ضرائب الاميركيين، وخسرنا الالاف من جنودنا في قتالنا السبق ضد الدولة الاسلامية. فاين مصلحة اميركا من اشعال هذه الحرب من جديد؟ ما اعرفه عن السياسة الخارجية، اتذكر الزمن الذي لم تستطع ان تفوز فيه بالانتخابات دون وعود، بانك ستعيد جنودنا من العراق وافغانستان الى بيوتهم وانك ستغلق سجن غوانتنامو، وها هي نهاية عهدك ولم تحقق شيء من وعودك وتقودنا بتضليل الى نار الجحيم".
وتوجه منفذ الاعدام برسالة الى الرئيس الاميركي قائلاً: "ها أنا عدت يا أوباما بسبب سياستك الحمقاء تجاهنا". واضاف "كما تستمر صواريخكم بضرب شعبنا، ستستمر سكيننا بضرب أعناق شعبك."
كما أظهر الفيديو الذي بثه الموقع تحذيرا بشأن رهينة بريطاني اسمه ديفيد هاينز. وفي تعليق أولي حينها، قال البيت الأبيض إنه لا يستطيع تأكيد أن فيديو إعدام سوتلوف حقيقي.
وشوهد سوتلوف، وهو صحافي خبير في الشرق الاوسط، حليق الرأس جاثياً على ركبتيه ويمسك برقبة بزته البرتقالية ملثم من عناصر "الدولة الاسلامية" في شريط فيديو اعدام الصحافي الاميركي جايمس فولي.
ورجحت معلومات ان يكون سوتلوف (31 سنة) قد خطف في الرابع من غشت 2013 في حلب بسوريا قرب الحدود مع تركيا لكن خبر خطفه بقي سراً.
وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) وهو متخرج من جامعة سنترال فلوريدا، وعمل صحافيا حراً في مجلة "تايم" ثم في اسبوعية "كريستيان سايانس مونيتور الاميركية" ونشرة "فورن بوليسي" ومؤخرا صحيفة "وورد افير".