في تحدٍ لقرار السلطات العمومية تحويل سوقهم العشوائي لباحة إستراحة، أبدع تجار سوق البلاستيك والمتلاشيات الفلاحية بحي تراست إنزكان يوم أمس الأربعاء، أسلوبا جديدا في الإحتجاج للضغط عن قرار إغلاق السوق العشوائي. وتأتي الخطوة الإحتجاجية الغريبة للتجار إرتداء الأكفان والارتماء وسط خندق كبير على شاكلة قبر جماعي جرى حفره وسط السوق المذكور، ضدا على قرار السلطة المحلية والمجلس البلدي لإنزكان التي دشنت في الأيام القليلة الماضية حربا شرسة بتراب المدينة ضد الباعة المتجولين والأسواق العشوائية، في إطار التهيئة الجديدة بمدينة إنزكان. وأحاط التجار الغاضبون أنفسهم بلافتات وأعلام وطنية وصور الملك، بعد تفويت السوق إلى أحد الخواص لتشييد باحة استراحة، حسب تعبيرهم، حيث يرفضون قرار المسؤولين بتحويل سوق عمر لسنوات طويلة، إلى باحة إستراحة. و رفع المحتجون من داخل القبور شعارات تحذر وترفض المساس بمصدر قوتهم اليومي، مؤكدين على إستعدادهم الذهاب بعيدا ونقل إحتجاجاتهم إلى أماكنة حساسة بالمدينة، حيث يرفضون القرار الفجائي للسلطات المحلية والمنتخبين ، مستنكرين تجاهل ملفاتهم المطلبية والبحث عن سبل جديدة تقي سوقهم من "جرافات الهدم التي قيل بأنها تخدم مصالح لوبيات العقار بالمدينة".