في خطوة احتجاجية غير مسبوقة بالاقليم، أقدم تجار البلاستيك بمدينة انزكان، على الاحتجاج ضد قرار تنقيلهم، وذلك برمي أجسادهم الملفوفة بالأكفان وسط خندق قام أحد المقاولين بحفره إيذانا ببداية أشغال تهيئة المنطقة التي كانوا يستغلونها، لتشييد باحة استراحة بالمنطقة المحادية لضفة واد سوس. وقال أحد المحتجين في حديث مع اليوم 24 بأن اختيار الأكفان من طرف التجار لم يكن بمحض الصدفة، ويحمل رسالة واضحة مفادها أن الوضع أصبح يمس حياة هذه الفئة التي تسترزق من هذا السوق. وأضاف ذات المتحدث بأن هذا الشكل النضالي سبقته وقفات احتجاجية كان آخرها المنظمة بداية هذا الاسبوع. غير أن المسؤولين بالمدينة لم يولوا لملفهم المطلبي أي اهتمام. وتجدر الاشارة إلى أن تجار البلاستيك، جرى تحويلهم مرتين، كانت الاولى بعد فيضانات واد سوس قبل سنوات حيث اجتاحت مياهه سوق الجملة للخضر وسوق المتلاشيات. وتم تحويل تجار البلاستيك الى المنطقة المحايدة للحاجز المحيط بمجرى واد سوس. غير أن بداية أشغال تهيئة سوق الجملة الجديد دفع بالسلطات اتخاد قرار تنقيلهم الى الضفة الجنوبية لواد سوس. لتعود وتفرض عليهم مغادرة أماكنهم، لكن هذه المرة بدون تقديم أي بديل.