حذرت إحدى مقاطعات باكستان أثرياء خليجيين من محاولة صيد طيور، الحبارى، متحديةً بذلك سياسة الحكومة الباكستانية التي اعتادت إعطاء تراخيص الصيد إلى حلفائها العرب. ويتم تخصيص مساحات من موطن طيور الحبارى المهاجرة في فصل الشتاء لبعض الأثرياء من دول الخليج. حيث يأتون بأسلحتهم داخل سيارات خاصة ومُجهزة بأنظمة الرادار لتتبع الطيور، وفق ما جاء في صحيفة الغارديان. لكن مسؤولاً في حكومة إقليم خيبر في شمالي غربي البلاد، قال إنه تم رفض طلب أحد الأثرياء الخليجيين بصيد الحبارى، ولم يُسمح له بصيد مثل هذه الأنواع من الطيور، بحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء 13 ديسمبر 2016. من جانبه صرح السياسي عمران خان، عضو حركة الإنصاف الباكستانية التي تحكم الإقليم، بأنه لن يسمح لأحد باصطياد هذا النوع من الطيور، وأن "هذه الطيور محمية ومطاردتها غير قانونية"، على حد قوله. يذكر أن الصيادين العرب جاؤوا للصيد في باكستان في ستينيات القرن الماضي بعد أن أوشكت طيور الحبارى على الانقراض في شبه الجزيرة العربية. ورغم معارضة المسؤولين عن حماية البيئة وتحذيراتهم من التضاؤل السريع في أعداد طيور الحبارى الذي سيؤدي إلى انقراضها بسبب الهجوم السنوي عليها، إلا أن الأقاليم الباكستانية الثلاثة الأخرى ستسمح بالصيد. ويُسمح لكل شخص باصطياد ما يصل إلى 100 طائر فقط، إلا أنه من الصعب السيطرة على رغبات الزائرين ذوي النفوذ، فيتلقَّى بعض المسؤولين المحليين هدايا ومجوهرات للسماح للزائرين باصطياد أعداد أكبر معتقدين ان لحومها مفيدة للنشاط الجنسي وتساعد على تحفيز الرجال لمعاشرة النساء .