شارف قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء على الانتهاء من ملف كولونيل قطري سابق، تم اعتقاله بسبب اختطاف شخص قيل إنه عشيق زوجته، وتعريضه للتعذيب، حيث من المنتظر إحالة الملف على جلسات المحاكمة رغم تنازل الضحية التونسي عن الدعوى، ومغادرته المغرب. وأوضحت مصادر مطلعة ل«اليوم24» أن تحركات مكثفة قامت بها شخصيات قطرية، دخلت على الخط في القضية خلال الأسابيع الماضية، لتخليص المواطن القطري المقيم بالمغرب من السجن الاحتياطي. وأفادت المصادر ذاتها بأن هذه التدخلات أسفرت عن تنازل الضحية عن الدعوى العمومية، حيث قدم للمحكمة وثيقة تنازله عن متابعة الكولونيل القطري، دون أن تفضي الوثيقة إلى إطلاق سراح المعتقل، في انتظار إتمام التحقيق التفصيلي الذي يشرف عليه قاضي التحقيق بالغرفة الأولى. وتعود تفاصيل القضية، حسب المصادر ذاتها، إلى أزيد من شهر، حين تقدم مواطن تونسي إلى السلطات المغربية بشكاية تفيد تعرضه للاختطاف والاحتجاز والتعذيب، لتتوصل الأبحاث والتحريات الأمنية إلى المعطيات الأولية المتعلقة بتفاصيل الحادث، حيث أفاد الضحية بأنه قدم إلى المغرب رفقة تونسيين، وحلوا بمدينة الدارالبيضاء، لكنه فوجئ بمواطن قطري يذيقه ألوانا من العذاب، داخل محل سكني، قبل أن يطلق سراحه، وهو ما دفعه إلى التبليغ عن الواقعة.