قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، اليوم الخميس بمراكش، إن المجال الرقمي يعتبر عنصرا محفزا على النمو الاقتصادي بالمغرب وذلك في عالم حيث الابتكار التكنولوجي أدى الى إعادة التعريف بدور المعلومة وتداولها داخل المؤسسات. وأضاف السيد العلمي، في كلمة ألقيت نيابة عنه خلال افتتاح أشغال المناظرة الرابعة لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، المنظمة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن مختلف الاستراتيجيات الوطنية لتنمية مجتمع الإعلام والاقتصاد الرقمي، أحدثت دينامية حقيقية في هذا القطاع، مستهدفة كلا من تنمية البنيات التحتية الرقمية والتحفيز على استعمال الرقمنة في جميع المستويات السوسيو- اقتصادية للبلد وتطوير صناعة تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وأبرز خلال هذه التظاهرة، المنظمة حول موضوع "البيانات المعلوماتية في صلب التحول الرقمي"، أن المملكة، الواعية بدور الاتصال باعتباره محفزا على التحول الرقمي، أعطت انطلاقة "المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا"، الرامي الى بلوغ على المدى القصير، 65 في المائة من الساكنة المرتبطة بشبكة الأنترنيت ذات الصبيب العالي، و100 في المائة بالنسبة للمؤسسات العمومية المرتبطة بالأنترنيت ذات الصبيب العالي، وعلى المدى المتوسط، ضمان الولوج لباقي الساكنة الى الشبكة العنكبوتية ذات الصبيب العالي. وأضاف أن كافة الفاعلين في المجتمع لديهم مصلحة استراتيجية للتموقع من أجل مواكبة مختلف التحولات الناجمة عن التحول الرقمي. وأوضح مولاي حفيظ العلمي أنه على الدولة، بدورها، متابعة المستجدات التي يعرفها مجال "البيانات الضخمة"، مضيفا أن إرادة تحديث الخدمات العمومية بالاضافة الى الانفتاح على المعطيات العامة مع دمقرطة الولوج الى المعلومة، تلتقي كلها نحو ضرورة الاهتمام أكثر بالبيانات الضخمة. ويروم هذا الملتقى، المنظم بمبادرة من جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب بشراكة مع الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، المساهمة في النقاش وتبادل الأفكار حول مستقبل الأنظمة المعلوماتية، وتقاسم المعلومات بين المهنيين والفاعلين في المجال بالمغرب ومديري هذه الأنظمة، ورؤساء المشاريع والمهندسين والأساتذة الباحثين والمستشارين وممثلي الحكومة ووسائل الإعلام الوطنية والإفريقية. ويشارك في هذه المناظرة، على الخصوص، عدة خبراء ومقاولين في مجال التكنولوجيا الحديثة للاتصال، لمناقشة مختلف المواضيع التي تهم محاربة الجرائم الالكترونية، والجرائم من خلال تحليل البيانات الضخمة، والمعطيات الأولية للمدن الذكية، والبيانات المفتوحة والبيانات الذكية، وكيفية التثمين لجعل هذا المجال رهانا كبيرا نحو التحول الرقمي، وذلك من خلال تنظيم جلسات عامة وورشات وموائد مستديرة.