مفاجأة غير متوقعة تلك التي وقعت أثناء إعادة تمثيل جريمة قتل الطالبة صابرين، بإقامة المسيرة بحي الشفشاوني بعين السبع بالدار البيضاء، يوم الأربعاء.وذكرت المصادر، أن الشيء الذي فاجأ الجميع هو تعاطف جيران وأصدقاء الطالب "المهدي" معه، عند إعادته تمثيله للجريمة.وبحسب جيران المتهم، فإن الأخير بدا عليه الندم لاقترافه جريمة القتل في حق الطالبة. من جهة أخرى كشف والد الطالبة صابرين التي قتلت على يد أحد الطلبة باتفاق مع صديقتها عن جانب من حياتها وتفاصيل مثيرة عن اليوم ما قبل تلقيهم خبر وفاتها. وقال والد صابرين ودموع فقدان فلذة كبده لا تتوقف، إن ابنته فتاة متخلقة وكانت تحب دراستها بشكل كبير، وإنه يوم الجمعة الماضي، التقطت صورا فوتوغرافية كانت تود إرفاقها بملف مباراة المحررين القضائيين. وأكد الأب في تصريح صحافي، أن ابنته كانت تريد استكمال دراستها في سلكي الماستر والدكتوراه، وذلك من أجل دراسة القضاء. وعن تفاصيل مقتل ابنته، أضاف الأب إنه في نهاية كل أسبوع يذهب وأسرته إلى "كبانو" يتواجد بالمحمدية من أجل الاستجمام، وإنه يوم السبت الماضي اتصلت إحدى صديقات ابنته بها لتدعوها إلى احتساء القهوة في أحد المقاهي بالبيضاء، وهو ما تم بالفعل، يضيف الأب، وأنه رافق ابنته إلى موقف الحافلات لتقل الحافلة التي ستقلها إلى البيضاء، للقاء ثلاث من صديقاتها. وأضاف الأب، إنه حوالي التاسعة والنصف مساء اتصل بابنته للاطمئنان عليها، ويذكرها بالرجوع باكرا في الحافلة، أو أن تقل القطار في حال تأخرت، موضحا أنه عاود الاتصال بها مرة أخرى لتخبره أنه فاتها القطار وأنها ستذهب عند صديقتها التي تدعى كوثر قبل أن يتبن أن اسمها الحقيق نجاة حيث أكدت له الأخيرة أن ابنته في أمان معها، وهو ما جعله يطمئن لأنه يثق فيها كثيرا. لكن الصدمة هي ما تلقاه الأب في اليوم الموالي، بعدما اتصل به رجال الأمن ليخبروه بالقدوم إلى منزله ومن تم مرافقتهم إلى مستشفى محمد الخامس، حيث أخبره رجال الأمن أن ابنته أغمي عليها وتم نقلها لإسعافها، وهو ما جعل الأب يشك في الأمر، لكن، وبمجرد وصوله وزوجته إلى المستشفى حتى أخبروه بأن يتوجه معهم إلى مستودع الأموات ليتعرف على الضحية، ليتأكد أنها توفيت، وبعد معاينته لجثتتها تبين أنها تلقت ضربة على مستوى عينها وأخرة على مستوى وجهها ثم على جنبها. وبعد استماع الأمن إلى صديقة الطالبة، أخبرتهم أن الضحية انتحرت، قبل أن تعترف بأنها كانت على علاقة مع أحد الطلبة لمدة.