قبل ساعات من انطلاق التصويت في الانتخابات التشريعية خرجت سمية بنكيران نجلة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، بتدوينة مثيرة صفحتها بالفايسبوك نقلت من خلالها تساؤلات وأشجان وأحزان باتت تهيمن على جو الأسرة الصغيرة لزعيم حزب المصباح وقالت سمية بنكيران في تدوينتها " في هذا الجو المشحون ، وليلة الانتخابات و تحت طنين شعار : الشعب يريد ولاية ثانية ، الذي يترنم أبناء الحزب بترديده أجدني أتساءل مع نفسي هل بالفعل أريد أنا ، أو أسرة أبي المقربة من أبنائه و أحفاده ولاية ثانية ……قد يبدو السؤال غريبا لكن هذه هي الحقيقة ، أجدني اليوم في حالة تجاذب ما بين قلبي و عقلي ، عاطفتي تقول كفانا من وجع السياسة ، ذقنا خلال هذه السنوات الخمس ما يكفي من الألم و سمعنا ما يكفي من السب و القذف و التجريح و الشتم ، حرمنا حضور الأب ، رأيناه في حالات حزن و هم و كرب نسأم فيها من الدنيا و ما فيها ، أتساءل كثيرا و أقول لو لم يكن أبي رئيسا للحكومة هل كانت الصحف ستتحدث عنا بذاك السوء؟؟؟ هل كان أبي سيفقد صديقه و رفيق دربه ؟ هل سنكون مخترقين في سكناتنا و حركاتنا ؟ هل كنت سأسمع كل ذاك الكلام الحاقد عن توظيفي العادل بمباراة عادلة ككل أبناء الشعب ؟؟ هل و هل و هل…لا تفهموا من قولي أني أتغاضى عن إيجابيات أن تكون رئيس حكومة أو تكون فردا من أسرته، لكن ما عايشناه خلال هذه الفترة جعل هم الصفة التي حملها أبي، و الظروف التي عايشناها معه خلالها أشد مما قد نكون سعدنا به". وتابعت نجلة بنكيران " غير أن عقلي يقول، إنما هو مسار إصلاح، سار فيه الصالحون المجاهدون من قبل ، تحملوا في سبيله أنواعا من المصائب و ضربا من البلاء ، وجب فيه الصبر و الثبات والعزم، لم نكن يوما من أهل المصالح الشخصية ولم نعش يوما لها ، يشهد الله أننا لم نغتن بمال بلد و لم نستفد من رخص أو مقالع أو فرص، أشهد الله أن أبي أتته الهدايا بالملايين ولم يلتفت لها ولم تحرك ولو شعرة في رأسه ، أشهد الله أني لم أره إلا زاهدا في الدنيا و متاعها رغم أن الدنيا أتته راغمة ، حاملا للهم ، يحب الفقراء يعيش مشاكلهم و يسعد بمجالستهم ، إخوتي إنما هي اليوم مصلحة الوطن من رآها فليدل بصوته لمن يستحق و من أراد غير ذلك فهو حر لكن لا يوهم نفسه أنه أسقطنا بل هو أسقط الوطن و مسلسل الإصلاح لا غير أما نحن فبإذن الله دائما فائزون لأن عملنا مع الله و فوزنا إن كان سيكون معه لا مع غيره و السلام".