أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بمراكش، أن المبادرة الثلاثية الخاصة بتكييف الفلاحة بإفريقيا مع التغيرات المناخية تعتبر إجابة مبتكرة. وذلك من أجل انجاح ملاءمة هذا القطاع مع التحديات المطروحة خاصة التغيرات المناخية. وأشار الوزير في تدخل له خلال الجلسة العامة الوزارية للقاء الرفيع المستوى حول مبادرة "تكييف الفلاحة بإفريقيا مع التغيرات المناخية"، الذي نظم يومي 29 و30 شتنبر الجاري بالمدينة الحمراء، الى أن هذه المبادرة ستحظى بالنجاح لكونها ترتكز على مشاريع ملموسة. وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بالقيام بحصر الرهانات والحث على سبل تحسين هذا القطاع، بل يجب أن يكون الفرق محسوسا على أرض الواقع خصوصا عبر تسريع التمويلات الخاصة بالمشاريع التي تعمل، ملاحظا أن 40 مشروعا يساهم في تكييف الفلاحة الافريقية تم، بالفعل، تحديدها على مستوى القارة، داعيا مختلف الشركاء الى اقتراح المشاريع التي هي في طور الانجاز أو تلك التي تتطلب تمويلا، لتبنيها من قبل المبادرة الثلاثية. وقال السيد عزيز أخنوش إن انجاح هذه المبادرة، يعتمد بشكل قوي، على التعاون جنوب – جنوب وكل ما يمكن أن تحققه، مؤكدا أن هذه المبادرة ستكون فاعلة، وستعمل على تسريع تمويل المشاريع الخاصة بتكييف الفلاحة الافريقية، خاصة بفضل صناديق المناخ. وأشار الوزير الى أن الفلاحة الافريقية قادرة ليس فقط على التكييف مع التغيرات المناخية، بل أيضا، الإجابة على التحديات الخاصة بالانتاج والتنمية البشرية والمستدامة. وستسمح هذه المبادرة بتقاسم الحلول والممارسات الفلاحية الفضلى من أجل تعميمها على القارة الافريقية وإيجاد حلول ملموسة لمسألة التمويل. كما تسعى الى أن تكون في خدمة مصالح القارة الافريقية من أجل أن تصير هذه الأخيرة فاعلا أساسيا في القضايا المرتبطة بالبيئة. وتقترح هذه المبادرة الاشتغال على محور المفاوضات من أجل جعل تكييف الفلاحة بافريقيا في صلب رهانات القمة العالمية للمناخ والحصول على توزيع عادل للميزانيات المرصودة للتغيرات المناخية بين تكييف وتخفيف، ثم محور الحلول من أجل تشجيع والنهوض بتنفيذ المشاريع الخلاقة في مجال تدبير التربة والاستعمال الرشيد للمياه الفلاحية وتدبير المخاطر المناخية وتقوية القدرات والحلول المرتبطة بالتمويل.