رحلت السلطات المغربية فريق تصوير إيطاليا، كان بصدد تحضير برنامج حول دعارة القاصرات في مراكش بعد حجز معداته. ونشر الصحافي لويجي بلازا مقدم برنامج «لي ييني» على القناة الإيطالية الأولى لشبكة قنوات ميدياسيت، أمس الخميس على حسابه على «الفيسبوك» مقطع فيديو يسرد فيه تفاصيل الواقعة وقال «حجزت السلطات المغربية جميع معدات العمل قبل مرافقة الطاقم إلى المطار تحت مراقبة لصيقة، إلى أن استقل طائرة العودة. وللصحافي المذكور «سوابق» صحافية جعلته محط أنظار أجهزة الأمن المغربي، مثل تقديمه برنامج حول المخدرات في شمال المغرب وطرق وصولها لإيطاليا، وكذلك طريقة تهريب شبكات إجرامية لسيارات مسروقة وإعادة بيعها في المغرب. وحل طاقم برنامج «لي يّيني»، الذي يعتبر من أشهر البرامج وأكثرها متابعة في إيطاليا على الإطلاق، قبل أيام في مراكش لتسليط الضوء على ظاهرة الدعارة، التي يكون ضحاياها من الأطفال، الذين لم يبلغوا بعد سن الرشد القانوني، والتي تشهدها العاصمة السياحية للمغرب، لكن بعد تصوير شهادات قاصرين وقاصرات داخل إحدى الشقق في مراكش، وخروج الطاقم إلى الشارع تدخل عشرات رجال الأمن بالزي المدني، وأرغموهم على تسليمهم كل معداتهم. وقال بيلازا إن الشرطة المغربية حجزت جميع كاميراتهم، والأشرطة، التي تم تصويرها، وهواتفهم المحمولة أيضا وظل الصحافي الشهير يوافي الإعلام الإيطالي، أولا بأول بتفاصيل توقيفه، واحتجاز معداته. وقال «قمنا بتصوير، وجمع مواد عدة حول شبكات لدعارة القاصرين، واستقينا شهادات قاصرين وقاصرات يبلغون من العمر ما بين 13 و14 سنة، يتقاضون مبالغ مالية مقابل خدمات جنسية، من أشخاص ليسوا فقط سياحا أوروبيين بل منهم من ينحدر من دول خليجية، بل وحتى مواطنين مغاربة.. لكن الشرطة المغربية حجزت كل شيء..» وحكى الإعلامي الإيطالي عن أن الأمن المغربي، أوقفه لساعات، برفقة أحد المصورين يدعى «ماورو بيلاي»، قبل أن يرافقه رجال أمن حتى مطار مراكش لترحيله إلى إيطاليا، حيث سلموه ورقة الطرد من المغرب وعندما كان في ضيافة الشرطة طُلب منه التوقيع على أوراق مكتوبة باللغة الفرنسية لكنه رفض التوقيع على أية وثيقة، إلا بحضور مسؤول عن السفارة الإيطالية. وقال قبل ترحيله مساء الاربعاء «نتواجد الآن في مطار مراكش المنارة تحت مراقبة الأمن لا نعرف مصيرنا، ليست هناك رحلات جوية لإيطاليا ليلا، ربما سيتم ترحيلنا إلى باريس صباح الخميس، لم تكن لدينا إمكانية لملاقاة أو الكلام مع أي مسؤول أو مترجم من السفارة الإيطالية، اتهمونا بتصوير قاصرين دون موافقتهم ولكن هدفهم هو تبرير حجزهم لمعداتنا وفيديوهاتنا،وهكذا فعلوا...اعتقلوا أيضا مترجمنا ولا نعرف الآن مصيره..».