أصدقاء الكتاب تنظم قراءة في"وجوه من الهامش" لكاتبه حسن إسماعيلي تنظم جمعية أصدقاء الكتاب، مساء اليوم الجمعة قراءة في كتاب "Figures de la marginalité" للأستاذ حسن اسماعيلي،في إطار اللقاء الثقافي الشهري انطلاقا من الساعة السادسة والنصف مساء، بقاعة العروض التابعة لنادي هيئة المحامين ببني ملال"البناية مجاورة لمقر غرفة الصناعة التقليدية قرب محكمة بني ملال". وكتاب " وجوه من الهامش" "Figures de la marginalité"، أصدرت جريدة ملفات تادلة الطبعة الأولى منه في يناير 2009، وهو الأول للأستاذ حسن إسماعيلي مدير تحرير صحيفة ملفات تادلة عن مطبعة عين أسردون ببني ملال باللغة الفرنسية، الكتاب يقع في 104 صفحة تتصدر غلافه لوحتين للفنان التشكيلي عبد الله لغزار، ويتضمن 15 شخصية معروفة في تاريخ مدينة بني ملال وجهة تادلة أزيلال، حاول الكاتب النبش في جوانب من حياتها وتقديمها للقارئ وإخراجها من الظل وعتمة الهامش . الكتاب رصد وقراءة وبناء تعريفي وجمالي بمعالم الهامش والمهمشين ، ويجد القارئ ضمنها عمقا كبيرا لبنية علاقة الاجتماع البشري التي أنتجتها، كما يعتبر الكتاب إنتاجا نوعيا في الإبداع والتاريخ الاجتماعي العميق من زاوية الهامش بالمغرب. نقرأ في الكتاب عناوين النصوص التي يجمع بينها حياة الهامش والمهمشين ،"عازف الناي،الغديرا الحمرا ،حادة سروال العرب ،بطلة بدون مجد،عايدة، الفاطمي،حارس أسرة النساء،ملاكم الخروبة،سر الوشم ،الشاعر المنظف..."ونصوص أخرى يقول الكاتب عن شخوصها وفضاءاتها في مقدمة كتابه"لم يخطر لي وجودها يوما على بال ،وأتعرف على أناس لم يكن لي بهم سابق معرفة ،حينها اندثرت الغشاوة الضحلة لتكشف عما توارى خلف اليومي المجتر،اكتشفت الواقع كما لو انبجس لتوه في طهره البدئي من عدم ...هناك تعرفت على أناس يشبهوننا في كل شيء ما عدا حالة النفي الأبدي التي ترغمهم على العيش فيما بيننا،ناهيك عن أشكال القهر والعزل والتمييز التي يتذوقون". يعلن اسماعيلي في كتابه أن الهامش يلقن " لمن يصغي السمع درسا فريدا في أن لاشيء نهائي ،ولاشيء مطلق ...هناك رسالة تنتظر من يحسن التقاطها ". يتحدث حسن اسماعيلي عن "وجوه من الهامش" في علاقتها بالمجتمع " ومهما تعددت دواعي الرفض والتهميش لرؤاهم المغايرة والممانعة فغنها لا تقوى على إخفاء الفزع الذي يتملك مجتمع الأسوياء كلما تعرضت مرتكزاته للمراجعة والنقد". الكتاب لقي ترحيبا كبيرا من المثقفين وجمهور القراء بجهة تادلة أزيلال وطبعته الأولى ،500 نسخة، أشرفت على النفاذ بشكل فاجأ المتتبعين في حفلتي توقيع الكتاب بكل من مدينتي خنيفرة ومدينة بني ملال ، حيث يتم التفكير في طبعة ثانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وعبر مثقفون من الجهة ومن مدن أخرى عن استعدادهم للمشاركة في ترجمة الكتاب إلى العربية .