نحن – أساتذة الإعدادي – الذين سبق لهم أن كانوا معلمين مكلفين بالدروس خلال سنوات السبعينات ، نعاني من الحيف الذي لحقنا بسبب ضياع ثمان سنوات من الأقدمية في حياتنا العملية جراء فرض وزارة التربية الوطنية علينا الحصول على السلم 8 عوض 7 المعمول به لاجتياز مباراة التخرج من المراكز التربوية الجهوية الشيء الذي لم يحصل للأفواج التي قبلنا والتي بعدنا. وأن هاته المراكز لم يتم فتحها في وجوهنا إلا في سنة 1990 فاجتزناها بنجاح وكان من الطبيعي أن نكون الآن ضمن المرقين للسلم 11 ولكن سنوات الأقدمية الثمانية الضائعة الكافية لترقيتنا التي تساوي 8 نقط في الترقية بالاختيار حالت دون ذلك وما يزيدنا فخرا في مسيرتنا العملية هو أننا حملنا مشعل التعليم خلال سنوات السبعينات ، وتخرج أغلب الأطر على أيدينا ، كما حملنا رسالة التعليم إلى جانب الأساتذة الأجانب ، واستطعنا تعويضهم بعد مغربة المغرب لأطره ، وساهمنا مساهمة فعالة في نقل هذه الرسالة من الأجانب إلى الأجيال الشابة التي درسناها والتي ترقت إلى السلالم العليا بينما نحن مازلنا قابعين في السلم العاشر رغم بلوغنا سن مابين الخمسين والستين سنة... والحيف الثاني الذي لحقنا هو أننا لم نستفد من الترقية الاستثنائية التي استفاد منها إخواننا أساتذة الإعدادي خلال الفترة الحكومية السابقة لعدم التعامل مع ملف أساتذة الإعدادي كملف واحد يخص أساتذة الإعدادي دون تمييز بين الذين سبق لهم أن كانوا معلمين بالابتدائي حيث تمت ترقيتهم بالسنوات الجزافية والذين كانوا معلمين بالثانوي تم إقصاؤهم بفرض السلم 8 ،ومن هذا المنطلق نلتمس منكم سيدي الوزير ترقيتنا استثناء إنصافا لنا و اعترافا بالخدمات المذكورة التي أسديناها للتعليم و الآمال معقودة عليكم في ترقيتنا رغم تقاعد جل عددنا.