تحية نضالية وبعد، لقد تخرجنا نحن المنتسبين لفوجي 1993 و 1994 حملة الباكالوريا بعد سنتين تكوينيتين كمعلمين للابتدائي مرتبين في السلم الثامن، وبعد صدور مرسوم سنة 1994 تمت إعادة ترتيبنا في السلم التاسع مع احتساب المفعولين المادي والإداري بدءا من 01 مارس 1995، وتختلس بذلك من فوج 1993 سنة ونصف، ومن فوج 1994 ستة أشهر، لم تتوقف معاناتنا عند هذا الحد، بل تفاقمت أكثر، إذ أن نسبة كبيرة منا لازالت معمرة بالسلم التاسع، رغم انقضاء المدة المطلوبة للمرور إلى السلم الموالي بسنوات، علما أن أمامنا أفواجا تمتد إلى سنة 1978 لازالت تنتظر دورها في الترقية بالاختيار التي لن تأتي أبدا، مما يعني أننا الضحايا الأكثر تضررا من مهزلة الترقية بشتى أصنافها، فلا نحن نجحنا في امتحان يفتقد النزاهة ويخضع للمزاجية والمحسوبية والزبونية، وما تمت ترقيتنا وفق الشروط المطلوبة للانتقال من درجة إلى أخرى والتي توافرت فينا منذ سنوات، وللأسف الشديد، وأمام الصمت المطبق لكل الدكاكين النقابية، وعدم وعي الإخوة المنتسبين للفوجين المذكورين بما ينتظرهم من سنوات عجاف قد تمتد لخمس سنوات أخرى في دهاليز السلم التاسع الموسومة بالفاقة وضيق الآفاق، وفي غياب أية إرادة في تحسين وضعية رجل التعليم كمعني أول وأساسي بكل تغيير، وعدم إثارة ملف تسوية ترقية الأفواج العالقة نهائيا، وسعيا إلى إحداث إطار وطني يتبنى ملفنا نحن الأكثر تضررا من مهزلة الترقية، ومن خلال هذا المنبر، أدعو كل المعنيين إلى التفكير في إطار على غرار مختلف المنسقيات التي عنيت بمآسي فئات معينة وتمكنت من انتزاع حقوقها، كأساتذة الإعدادي، المفتشين، الأساتذة العرضيون ...وهو الإطار الوحيد الذي يمكن أن يضغط لتحقيق كل مطالبنا العادلة، والتي على رأسها احتساب الأقدمية في السلم بأثر رجعي بدءا من تاريخ التخرج للفوجين، وترقيتهما بأثر رجعي بدءا من تاريخ الاستحقاق أي مباشرة بعد قضاء عشر سنوات في السلم التاسع. أتمنى أن يلقى ندائي هذا استجابة من لدن المعنيين، وأتمنى أن يرى إطارنا هذا النور في أقرب الآجال، حتى تكون سنة 2009 محطة تاريخية تنحسر خلالها معاناتنا االتي استمرت منذ سنوات. مصطفى الكريمي مراسل صحيفة الأستاذ