قضت جموع المصلين بالمسجد الأعظم صلاة الجمعة الأخير تحت ''القطرة'' بسبب انسياب مياه الأمطار من سقف المسجد، والتي أدت إلى إتلاف المصابيح الكهربائية (الثريات) بسبب تّماس الكهربائي. وعبر عدد من المصلين الذين التقتهم ''التجديد'' عن تذمرهم مما قالوا عنه ''لامبالاة المسؤولين عن صيانة المساجد''، واعتبروا ما يعيشه المسجد الأعظم بالكارثة التي تهدد أرواح المصلين من جهة، وإتلاف معلمة تاريخية وحضارية وإسلامية من جهة ثانية''.وقد استعان القيم على المسجد بمجموعة من الأواني البلاستيكية لجمع المياه المنسابة، سواء في جناح النساء أو الرجال، كما اضطر إلى طي مجموعة من الأفرشة والحصائر. وأفاد مصدر مطلع أن لجنة مختلطة شكلت أول أمس السبت لزيارة الزوايا والمساجد العتيقة بالمدينة القديمة للوقوف على حالة بناياتها، ولقد خلصت اللجنة المذكورة إلى إيلاء أمر تقييم جودة بنايات المسجد الأعظم إلى مكتب دراسات. ووقفت اللجنة أيضا على الحالة المتآكلة لكل من زاوية أولاد اعمر بساحة بئر أنزران والزاوية البوتشيشية بزنقة الكركور. وللإشارة؛ يبلغ عدد المساجد بالمدينة العتيقة لبني ملال 22 مسجدا و7 زوايا يعتبر المسجد الأعظم أعرقها، إذ بني حوالي سنة 1944 في عصر المولى اسماعيل حسب مؤرخين من المنطقة.