توصلت بوابة بني ملال برسالة فريدة من نوعها، أبى صاحبها وهو عضو بأحد المجالس الجماعية بالإقليم،إلا أن يجعلها مفتوحة لأنه يعتبرها لسان حال، كل منتخب مهمش في مؤسساتنا المغشوشة بعد مرور هذه المدة على دخولنا المجلس الجماعي للجماعة، أطرح التساؤل التالي : ما موقعنا داخل هذا المجلس وما دورنا كممثلي سكان هذه الجماعة ؟ في اعتقادي أننا كنا ضحية وهم اسمه خدمة الصالح العام. فبعد مرور هذه المدة على ولوجنا مقر الجماعة ، وكل من رأى تلك الهالة التي أحطنا بها في تلك الخمسة عشر يوما التي سبقت يوم تشكيل المكاتب المسيرة أو إن صح التعبير ( المٌسََيًرة والمُحَيرَة ) اعتقد في قرارته أن بإمكانه تغيير عدة أشياء ، إلا أن الواقع شيء والأحلام عندنا دوما سراب. فمن موقعي كمستشار جماعي أعلن أنني كنت غبيا يوم سلمت رقبتي إلى من لايهمهم لا الصالح العام ولا خدمة البلاد والعباد. بل ما يهمهم هي بطونهم وحساباتهم المصرفية ونسج علاقات شخصية ومصلحية وحضورالولائم والليالي الحمراء رفقة خليلات ووووو........ بعد هذا النوم الثقيل في فراش الغباء ، والحالة المزرية التي أصبحت فيها الجماعة والبلدة منذ قدومنا ، لا أخجل أن أقول لكم، لسنا موضع ثقتكم ، ولسنا في مستوى تطلعاتكم، وأحلامنا في وضع يليق بالبلدة التي ننتمي إليها سواءً كانت قروية أو حضرية قد تبخرت واتضح أن من انتخبناهم رؤساءَ علينا لم ينتظروا طويلا ، فسرعان ما باعونا بأبخس الأثمان. وبعد صراع مع مجموعات أخرى للظفر بأغلبية تسير هذا المجلس أو ذاك، أتساءل ما الذي استفادته الجماعة من هذه الصراعات ؟ تكرار الغباء ليس إلا. فالقانون منح السيد صلاحيات كبرى أما الباقون فهم مجرد أرقام لدى حضرته، تنفعه يوم التصويت في الدورات العادية والاستثنائية من دون أن تكون لهذه الأرقام قرارات أو حتى مجرد تدخلات. إنه السيد الرئيس الذي حصل على هذا المقعد من دون عناء يذكر بل بغبائي وغباء أمثالي. لقد سئمت هذا الوضع وعلى المشرع المغربي أن يعيد النظر في تسيير الجماعات والمجالس بدل أن يعود بهذا البلد إلى الوراء . فلا تستغربوا ولا تعجبكم تلك الجلابيب البيضاء والقبعات الحمراء، فأنتم لا تختلفون عني أنا المستشار الذي لايستشار. بل مزعج ومشاغب ومعرقل للتنمية والسير العادي للسيد الرئيس. هذا ما تكتبه التقارير السرية والعلانية.... وفي الختام عليكم السلام. ومن الساكنة أطلب السماح والصفح. ولست ممن يحملون الآخرين مسؤولية التخلف والهوان، فمادمت أسير في هذه القافلة فأنا مثلهم أتحمل المسؤولية، إن أنا قررت عدم الكلام .