إذا كان اعتناق الإسلام من طرف أهل الملة يعتبر عند البعض مجرد قضية عادية قديمة، فإن ذلك ناتج لسوء فهم الإسلام وعدم إدراك كنهه و عالميته وأزليته، ففي الوقت الذي تقبل فيه أفواج كثيرة من الغرب على دائرة الإسلام إيمانا وإيقانا، وبعد عجزهم كل العجز عن الوصول إلى ما يتمنوه ويطلبوه من سعادة أزلية، فعملوا فيه بقوله تعالى :"ففروا إلى الله"، ترى بني جلدتنا يتنصلون وينسلخون عن آيات الله، ودين الله بدعوى التحرر، لكن من لم يشرح الله قلبه للإسلام يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد للسماء. وعلى إيقاع ظاهرة اعتناق الإسلام، في العالم لا الإعلام، قدم مواطن ألماني إلى بيت من بيوت الله ليعلن فيها الإسلام، وذلك في خير الأيام، يوم البارحة الجمعة 12/02/2010م بمسجد الصفاء أو كما يلقبونه بمسجد الشرايبي الذي يوجد بمحاذاة شارع 20غشت، واسم هذا الألماني القديم هو "يوخام" لكنه فضَّل أن يغير اسمه ب"يونس"، وقبل أن يعلن إسلامه نبه الإمام الخطيب المصلين والمصليات إلى اجتناب أمور ثلاثة؛ التصفيق، الجهر بالتكبير، الزغاريد بالنسبة للنساء، إذ بعد التسليم مباشرة قام الإمام بتلقين الشهادتين للألماني المسلم، فاهتز لذلك صوت المصلين بقولهم الله أكبر، فالله أكبر.