أعلنت أسرة بريطانية اعتناقها الإسلام أمام حشد كبير من المصلين بمسجد الكتبية التاريخي، يوم الإثنين 30 غشت الفارط، وذلك بعد حضور أفرادها لصلاة التراويح التي يؤمها المقرئ وديع شكير. وتتكون الأسرة من الأب، وهو في عقده الثالث، وزوجته وابنهما، الذي يبلغ من العمر 11 سنة. وقالت مصادر مطلعة، إن الأسرة التي اقتنعت بالإسلام، لجأت إلى رجل وقور يعمل حارس سيارات من أجل تعلم النطق بالشهادتين لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تقوم بذلك أمام جموع المصلين. وأوضحت المصادر أن اعتناق الأسرة للإسلام، جاء بعد انبهارها بحقيقة هذا الدين وتسامح أهله، مشيرة أن حارس السيارات عمل على دعوتهم إلى بيته واستقبلهم استقبالا جميلا، كما أن إنصاتهم لآيات الذكر الحكيم خلال صلاة التراويح بباحة ومسجد الكتبية بحضور آلاف المصلين، جعلهم ينجذبون إلى الإسلام، سيما مع كل النظام والانضباط الذي يبديه المصلون بالرغم من عددهم الكبير.وفي اليوم ذاته (الإثنين ) أشهر فرنسيان إسلامهما، بمسجد القاضي عياض بمدينة الدارالبيضاء، أمام الآلاف من المصلين، ورددا الشهادة وراء الشيخ عبد العزيز الكرعاني، الذي يؤم المصلين في المسجد المذكور. ويتعلق الأمر بشابة في العشرين من العمر، ظلت تبحث طويلا عن الدين الذي لا يتناقض مع الفطرة الإنسانية، حسب ما جاء في قصتها التي رواها الشيخ الكرعاني، إذ بدأت رحلتها عبر الأديان منذ أربع سنوات، قبل أن يقودها الترحال إلى مدينة الدارالبيضاء، التي هداها الله فيها للإسلام، واختارت بعد إشهار إسلامها اسم آمنة، تيمنا بأم الرسول صلى الله عليه وسلم. أما الثاني، فهو رجل في الأربعينات من العمر، كان ملحداجاء في زيارة إلى المغرب، وبعد تردده على المسجد ومعاينة المشاهد الروحانية استجابة لدعوة أحد أصدقائه، وحديثه مع إمام المسجد، عاد بعد ثلاثة أيام مرتديا الجلباب المغربي، وهو يبكي معلنا استعداده لإعلان الشهادتين أمام آلاف المصلين، الذين رفعوا أصواتهم بالتكبير؛ فرحا بدخول هذين الفرنسيين في الإسلام. يذكر أن المغرب يعد وجهة مفضلة للأوربيين، وخاصة منهم الفرنسيين، لإعلان إسلامهم، إذ يشهد عدد من المساجد في مدن مغربية، وخصوصا في شهر رمضان المبارك، دخول أعداد من الغربيين للإسلام. وأمام هذا المشهد المؤثر، رفعت حشود المصلين أكف الدعاء إلى الله عز وجل بالثبات لهما ولجميع المسلمين.