ذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الجمعة، أن 22 شخصا لقوا مصرعهم، خاصة بسبب فيضانات الوديان وانهيار المنازل الطينية منذ 31 يناير الماضي، تاريخ إعلان مصالح الأرصاد الجوية الوطنية عن حدوث اضطرابات جوية في العديد من أقاليم المملكة. كما أكدت السلطات المغربية أن شخصين لقيا مصرعهما باقليم خنيفرة بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة. ففي دوار أيت باسو بجماعة إتزر, لقيت امرأة مسنة مصرعها صباح اليوم السبت إثر انهيار سقف المنزل المبني بالطين الذي تقطنه لوحدها. وأضاف المصدر ذاته أنه تم أيضا العثور على جثة حارس مجزرة بمريرت صباح اليوم على ضفة وادي "تيغزة". وكان البلاغ الصادر أمس أوضح أنه على صعيد جهة الغرب الشراردة-بني احسن، وخصوصا على مستوى دائرة سيدي سليمان، بلغت الخسائر المسجلة حتى اليوم على إثر فيضان واد بهت 2252 منزلا غمرتها المياه، و328 منزلا آخر تضرر بشكل جزئي و189 انهارت بشكل كامل. وأفاد البلاغ أن السلطات قامت بنقل 1209 أشخاص إلى مراكز الإيواء حيث تتكفل بهم، مشيرا إلى أن مستوى واد بهت استقر نسبيا مما سيسهل إعادة الأوضاع تدريجيا إلى حالتها الطبيعية. وأضاف أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن قررت، ابتداء من مساء أمس، توزيع أزيد من 2500 وحدة غدائية، كما أطلقت بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية حملة طبية واسعة لفائدة السكان المنكوبين. وبخصوص إقليمسيدي قاسم، وأمام خطر ارتفاع صبيب نهر سبو بسبب امتلاء سد الوحدة، قامت السلطات المحلية اليوم، كإجراء وقائي، بإجلاء سكان المناطق المهددة. وتمت لهذا الغرض تعبئة وسائل لوجستيكية هامة من القوارب ومعدات الإنقاذ. أما في باقي مناطق المملكة، فأشار البلاغ إلى أن 220 منزلا غمرتها المياه، انهيار 50 منها مبنية بالطين بشكل كامل، خصوصا على مستوى أقاليم تازة وفاس مولاي يعقوب، والعرائش وبني ملال وشتوكة آيت باها. وذكر المصدر ذاته بأن القوات المسلحة الملكية بادرت، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تعبئة وسائل دعم هامة لفرق الإغاثة والانقاذ، موضحا أن اللجنة المركزية لليقظة والتنسيق التابعة لوزارة الداخلية تتابع بتنسيق مع اللجان المحلية تطور تقلبات الأحوال الجوية من أجل ضمان توفير المساعدة الملائمة للسكان المتضررين. و م ع / بني ملال أونلاين