انطلقت مؤخرا بمدينة بني ملال, دورة تدريبية دولية في القفز بالمظلات, بمشاركة العديد من الهواة ينتمون لمختلف القارات. وتستقطب هذه التظاهرة, التي تظم القفز بالمظلات والطيران الشراعي, وتنظم سنويا بمطار بني ملال, ممارسين من فرنسا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية والبرازيل, وكذا من آسيا وبعض البلدان العربية. ويستفيد المشاركون في هذه الدورة, من فترة تدريب تصل إلى ثلاثة أشهر, تحت إشراف خبراء في هذا المجال, وتشكل فرصة أمامهم لاكتشاف المؤهلات السياحية للمنطقة وممارسة أنشطة أخرى, كرياضة الفروسية وتسلق الجبال. وقال السيد عبد العالي كريم, المسؤول بمطار بني ملال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن "المكتب الوطني للمطارات, يؤكد عزمه على إعطاء الأولوية للجانب الإقتصادي والاجتماعي بالمنطقة وتشجيع هذا النوع الرياضي المتميز, إضافة إلى أن البنيات التحتية بالمطار مكنت من تطوير رياضة القفز بالمظلات بالمغرب". وأضاف أن هذه المبادرة مكنت من الرفع من عدد ليالي المبيت حيث شهدت هذه الأخيرة تطورا مضطردا في السنوات الأخيرة وسجلت خلال موسم 2007-2008 ارتفاعا بلغت نسبته 340 في المائة مقارنة مع موسم 2002-2003. يذكر أن المكتب الوطني للمطارات هيأ البنيات التحتية الضرورية حيث أضاف خدمة للاستقبال, تضم خياما تقليدية كبيرة ومطاعم في عين المكان تستأثر باهتمام السياح. وأبرز المسؤول أن ارتفاع علو القفز التي تبلغ 4500 مترا, يمكن المشاركين من الاستمتاع بممارسة لرياضة القفز بالمظلات, مضيفا أنه "من قبل كان لدينا سياح عابرون, لكن اليوم هناك سياح الإقامة". وسيحظى المطار ببرنامج تأهيل واسع, من أجل استقبال طائرات النقل المدني وتطوير حركة النقل الجوي التجاري الوطني والدولي, في إطار الاتفاقية الموقعة بين المكتب الوطني للمطارات ومجلس جهة تادلة أزيلال. ويتضمن برنامج الأشغال تهييء ربط طرقي وتشييد موقف للسيارات ومركز كهربائي ومبنى لأمن الحرائق على مساحة 400م مربع, إضافة إلى بناء برج للمراقبة (500م مربع), وسياج إضافي يفصل بين منطقة الطيران والمنطقة التقنية. ويبلغ الغلاف المالي الإجمالي لهذا المشروع, الذي سيتم إنجازه خلال 18 شهرا, حوالي 80 مليون درهم.