في قضية التلاعب بمباراة الكاك و رجاء بني ملال الجمهور يؤازر الفريق الملالي و الكاك ينزل بقوة و التحقيق يستمر الثلاثاء المقبل كما كان منتظرا، كانت المحكمة الإبتدائية ببني ملال أول أمس الثلاثاء قبلة للمتتبعين الرياضيين محليا و وطنيا بحكم أنها تنظر في ملف ليس كالملفات العادية التي تروج بها يوميا . ملف ذو طبيعة رياضية شكل الحدث الأبرز في البطولة الإحترافية الوطنية لكرة القدم لموسم 2012/2013 . ملف التلاعب بنتيجة مباراة النادي القنيطري و رجاء بني ملال برسم الدورة 29 تعدى نطاقه الرياضي ليصبح ملفا نوذجيا في الفساد. ملف عرف أول أمس جلسة تحقيق حارقة بدرجة ارتفاع حرارة صيف مدينة بني ملال ... ففي نفس الوقت الذي كان فيه مكتب قاضي التحقيق الأستاذ سعيد الصراخ بالطابق الثاني يعج بكثرة المحامين ، و أمامه ينتظر العديد من رجال الصحافة و الإعلام ، كان الرصيف المقابل للمحكمة يعرف وقفة تضامنية مع الفريق الملالي نظمتها جمعيات المحبين و جمعية قدماء رجاء بني ملال مسنودين بجمهور كبير رافعين لافتات تدعو القضاء للضرب على أيدي المفسدين . و بينما كان الصراع حادا في مكتب قاضي التحقيق بين هيئة دفاع الطرف المشتكي المتكون من 20 محاميا و هيئة دفاع المتابعين المتكون من 17 محاميا من بينهم 8 محامين كدفاع خاص برئيس فريق الكاك حول قانونية حضور دفاع الطرف المدني أو عدم حضوره جلسة التحقيق مع المتابعين حيث دام النقاش في هذه النقطة أكثر من ساعتين ، كان الجمهور خارج المحكمة يستمع إلى تسجيل بصوت مكبر لمقطع من خطاب جلالة الملك حول إصلاح القضاء عرضه منظمو الوقفة التضامنية بحضور مكثف لرجال الأمن . انطلق التحقيق حوالي الساعة 11 و النصف صباحا باستنطاق الوسيط المعتقل عبد النبي مويان و سعيد واكون لاعب سابق لفريق عين أسردون و المتابعين بتهمة المشاركة في تقديم رشوة للحصول على عمل بحضور دفاع الطرفين، بعدها رفعت الجلسة للإستراحة ثم استؤنفت بعد الظهر باستنطاق لاعب فريق الكاك عبد الإله باكي لكن تم توقيفها بعد اعتراض دفاع المدعى عليهم على تدخلات دفاع الطرف المدني بحكم أنه ليس له الحق في وضع أسئلة على المستنطق، لكن الطرف المدني طالب قاضي التحقيق بتطبيق الفصلين 139 و 140 من قانون المسطرة الجنائية اللذان يبيحان لدفاع الطرف المشتكي ذلك ،و بعد أخذ و رد قرر الأستاذ سعيد الصراخ رفع الجلسة و تأخيرها إلى يوم الثلاثاء المقبل لإحالة الملف على وكيل الملك للنظر في مطلب دفاع الطرف المدني . و كان الفريق القنيطري قد حضر بعدد كبير من أعضاء المكتب المسير و بعض اللاعبين القدامى ، في حين حضر محامي فريق النادي المكناسي كملاحظ فقط في انتظار وضع شكايته كطرف مدني بعد انتهاء مرحلة التحقيق .