بني عياط : رئيس مجلس الجماعة يعود لفرض قرار إنشاء سوق أسبوعي بأرض سلالية خصبة في اجتماع استثنائي و سريع بعد ردعه من طرف السكان قبل سنتين. في دورة استثنائية مخدومة و بشكل سريع و بمباركة السلطة المحلية اجتمع 16 عضوا فقط من أصل 25 بمقر الجماعة يوم الثلاثاء 12 مارس 2013 للتداول في نقطة واحدة : الموافقة على اقتناء 10 هكتارات من أراضي الجموع أكرط و تكموت والمصادقة على قيمتها المحددة في 25 مليون سنتم.و بالرجوع الى محضر الجلسة التي قيل عنها إنها علنية نجده خاليا من أية أسباب معقولة و مقبولة لإنشاء هذا السوق المزعوم مثل محضر اللجنة الإدارية للتقييم المؤرخ في 22 /2 /2012 الذي جاء فيه بأن الأرض المستهدفة غير صالحة للزراعة ضدا على الضمير المهني في شهادة باسم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالفقيه بن صالح.و الواقع أن هذه الأراضي خصبة محاطة بقنوات الري والحقول المزروعة و البساتين المثمرة.إلا أن الفقر و البؤس الشديدين اللذين تعيشها دواوير بني عياط لا تتطلب سوقا أسبوعيا و إنما مشاريع فلاحية للتنمية الحقيقية و الفعلية لإنقاد شباب المنطقة من الضياع و البطالة القاتلة خصوصا و أن المنطقة مطوقة بالأسواق الأسبوعية بكل من أفورار،أولاد عياد،سوق السبت أولاد امبارك....الخ. يضاف الى ذلك أنه يجب اخذ العبرة من السوق الأسبوعي الذي أتم إحداثه بداية سنوات التسعينات على مساحة 4 هكتارات قرب القناة المائية رقم 8 و لقي فشلا ذريعا حيث لم يتسوقه أحد.إذن هناك دوافع أخرى غير معلنة لهذه التحركات باسم تنمية مداخيل الجماعة حيث يبقى المطلوب هو تنمية وضعية سكان نفوذ الجماعة و انقاذهم من الفقر و التهميش .ثم إن سكان الدواوير المعنية بأراضي الجموع يطعنون في بعض نواب الأراضي السلالية الذين من المفروض أن يتم اختيارهم وفق إرادة ذوي الحقوق و ليس تعيينهم من أعلى، زيادة على ان القانون يبطل إنابة من تجاوز سنه السبعين سنة .و للتذكير ففي مطلع سنة 2011 و بالضبط يوم الأحد 4 مارس نفذ سكان دوار أكرض و دوار تكموت اعتصاما احتجاجيا على تراب الأرض المستهدفة "الغابة" كرد على استهتار رئيس جماعة بني عياط و مخططاته المصلحية.و فور علم السكان شهر مارس الماضي بتحرك الرئيس من جديد سارعوا الى التعبير عن الرفض و عملوا على توقيع عرائض الاعتراض على هذا المشروع المشبوه تم تسليم نسخ منها الى مصالح الولاية ببني ملال لكي تتحمل سلطات الوصاية مسؤؤلياتها و الانصات لصوت القاعدة الشعبية و ليس فقط الى من "يمثلهم" و يتصرف ضد مصالحهم.و بالرجوع الى علنية الجلسة تم فقط استدعاء مراسل جريدة "الرأي" الناطقة باسم الحزب الذي يترشح دائما باسمه الرئيس و مراسل جريدة "رسالة الأمة". عباسي عباس/ أحمد كلمان