يشهد الجناح الخاص أمراض السكري بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال يوميا ازدحاما من طرف المرضى الذين يحتجون بسبب عدم وجود طبيب مختص يعاين حالاتهم ، وحسب مصادر من المركز المذكور فإن (جهة تادلة أزيلال) بكاملها تعاني من الخصاص في أطباء متخصصين في أمراض الغدد و السكري ، وأدى هذا الخصاص بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال إلى مضاعفات خطيرة لدى المرضى نتج عنها فطع أرجل البعض وخضوع البعض الآخر إلى تصفية الدم ( الدياليز) ، بل من المرضى من فقدوا بصرهم أو أصيبوا بجلطات في الدماغ بسبب غياب طبيب في السكري يراقب حالاتهم باستمرار أثناء فترة الاستشفاء . والغريب في الأمر هو أن المسؤولين المحليين في الصحة كلفوا طبيبين في الطب العام لا يعلمون في هذا المرض إلا القليل من أجل مراقبة المرضى الخاضعين للاستشفاء بالجناح الخاص بهذا المرض، ورغم أنهما طبيبان فهما يقفان حائرين أمام بعض الحالات المستعصية أثناء إجراء العمليات الجراحية وعندما تحدث مضاعفات لبعض المرضى بسبب هذا المرض الخطير الذي ليس من اختصاصهما ... والأغرب من ذلك كله هو أنه يوجد في الجهة كلها طبيبة واحدة بالقطاع الخاص وهي الأخرى تعاني من الإرهاق بسبب فحصها لأكثر من خمسين حالة في اليوم . وحسب مصادر متطابقة من عين المكان فإن وزارة الصحة عينت طبيبة مختصة في هذا مرض السكري بالمركزالاستشفائي الجهوي ببني ملال يوم 23-7-2009 ووقعت الطبيبة العينة محضر الالتحاق لكنها لم تلتحق منذ هذا التاريخ... لذلك يطالب المرضى بإنقاذ حياتهم بتعيين أطباء في أمراض الغدد والسكري بجهة تادلة أزيلال ويتساءلون لماذا تحرم الجهة من أطباء في أمراض الغدد والسكري في الوقت الذي يوجد فيه أطباء في هذا التخصص حتى بالمستوصفات الصحية بمدن كالرباط ؟؟؟