القصيبة : جمعيةADPECتحيي أربعينية الفنان لالمان و المندوب الجهوي للثقافة يتخلف عنها لم يتمالك الفنان و المسرحي حسن فلان نفسه و أجهش بالبكاء و هو يعدد مناقب الفنان الراحل حسن واسو الملقب بلالمان في الحفل التأبيني الذي نظمته جمعية القصيبة ﻟﻟتنمية و المحافظة على البيئة في مقر بلدية القصيبة بعد زوال السبت الماضي ، الذي رأى فيه فنانا كبيرا تميز بروح الدعابة و الفكاهة و الزهد و الرؤية المقدرة للحب و الجمال واعتبره نموذجا للرجل المغربي الحقيقي المتميز بالرجولة و الإنسانية و الأخوة ،ووعد بالوفاء لروح الفقيد و استحضاره في مسيرته الفنية . و استهل اللقاء التأبيني الذي حضرته أسرة الفنان لالمان و أقاربه و أصهاره و معارفه و الفنان المغربي حسن فلان رفقة ابنه و المسرحي المغربي الزوبير لعميمي و إلى جانب فعاليات تربوية و جمعوية و نقابية محلية و إقليمية و رئيس المجلس البلدي للقصيبة و نائبيه الأول و الثاني و رئيس البلدي لزاوية الشيخ بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم تلاها المقرئ الشاب سعيد لهجو تلتها كلمة رئيس جمعية القصيبة للتنميةو المحافظة على البيئة الذي أشاد بالقيمة الفنية و الإنسانية و التربوية لفنان القصيبة لحسن واسو الذي برع في الشعر و التلحين و المسرح و استطاع أن يكون امتدادا للنهضة الثقافية التي عرفها المغرب في فترة الستينات و السبعينات مؤكدا أنه لو قدر للفنان لالمان أن يعيش في المركز لكان له شان كبير على المستوى الوطني . و دعا رئيس الجمعية حسن مهنة إلى تجميع أعمال الفنان لالمان و إحياء الثقافة في القصيبة كما استنكر تخلف المندوب الجهوي للثقافة عن حضور اللقاء التأبيني و تقديم الكلمة التي كان وعد الجمعية بتقديمها . بدوره ترحم رئيس المجلس البلدي للقصيبة على روح الفقيد الذي كانت له مكانة متميزة في قبائل أيت ويرة من خلال البصمات التي تركها في الثقافة و الموروث الجماعي للمنطقة ، كما أشاد بالمبادرة الطيبة جمعية مذكر بأهمية المجتمع المدني و دوره في زرع قيم التضامن و التآزر بين السكان مؤكدا استعداد البلدية التي يرأسها للتعاون مع كل الجمعيات الجادة الهادفة إلى المساهمة في تنمية المنطقة. كلمة المدير السابق لدار الشباب الزرقطوني محمد بوصبري انصبت على الحضور الثقافي المتميز للفقيد في فترة السبعينات و الثمانينات في مختلف الأنشطة الثقافية و المسرحية التي كانت تقيمها دار الشباب ، و نبوغه في الشعر و التلحين و فن النكتة و الإضحاك و قدرته على إدخال الفرحة و البهجة إلى النفوس بالإضافة إلى براعته في فن الارتجال التي تسمح له بارتجال المواقف و المقاطع المسرحية اعتمادا على فكرة النص فقط. و سبرت كلمة الأستاذ الحسين دحو ممثل مؤسسة السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين بجهة تادلة أزيلالأغوار شخصية الفنان المرحوم لالمان في كلمة عنونها "بلالمان" الإنسان تحدث فيها عن الفقيد كما عرفه منذ الصبا تلميذا و صديقا ، فرأى فيه الفنان المتميز بخفة الروح و حب النكتة و حب الليل الذي كان مصدر إلهامه كما تحدث عن بساطة الرجل و ميله إلى التضامن و التكافل و الترابط الاجتماعي و ولعه بالفن و رموزه. مساهمة الدكتور علي فرتاحي كانت مداخلة في موضوع الثقافة الشفوية الأمازيغية من خلال نموذج الشكل الفني الأمازيغي "أحيدوس" الذي اعتبره صورة للفضاء العام " أكورا " حيث يشكل الرجال و النساء حلقة حول ممثلي القرى و المداشر للاستمتاع بالانتاج الشعري الآني و حفظه و نقله بعد ذلك و روايته في المكان و الزمان كما تناول الجانب الثقافي للشعر الامازيعي و تنوع موضوعاته و أهمية الشاعر في النسيج الثقافي و الاجتماعي للقبائل الامازيغية . وركزت مداخلات الحضور على القيم النبيلة التي تحلى بها الفقيد و على قدرته الكبيرة على التواصل مع مختلف الفئات الاجتماعية و العمرية و ميله إلى التواضع و البساطة ، و على ضرورة إحياء الثقافة في القصيبة بمختلف مشاربها و انتشال شباب القصيبة من الانحراف و آفة المخدرات كما اكدوا على ضرورة رد الاعتبار للقصيبة و رموزها و اعلامها و مد جسور التواصل بين شباب القصيبة و أطرها و كفاءاتها و على ضرورة الاحتفاء بالذكرى المئوية لمعركة مرامان التي تحل في الثامن من يونيو 2013. و اختتم اللقاء التأبيني سلمت جمعية القصيبة ﻟﻟتنمية و المحافظة على البيئة سيارة إسعاف إلى بلدية القصيبة تسلم مفاتيحها رئيس المجلس البلدي للقصيبة . ابراهيم بنحسو [ IMG]http://www.benimellal-online.com/inf-ar/contents/myuppic/050d763865f6d8.JPG[/IMG]