حل أزيد من مئتي رجل من حي أفلانفران بالقصيبة صباح اليوم الأربعاء 7 نونبر 2012 بحي أيت باعقى لإصلاح الطريق المؤدية إلى مساكنهم بفؤوسهم و معاولهم وإزالةالقناطر و الحواجز التي وضعت على حواشي الطريق و توسيعها لاسيعاب المياه التي يجود بها وادي أعليبوش في فترة التساقطات المطرية. و فور وصول رجال أفلانفران إلى المكان خرجت نساء حي أيت سيدي سعيد و أيت باعقى لمنعهم من العمل و فتح سواقي الحواشي و إقناعهم بتوجيه السواقي بعيدا عن منازلهم في اتجاه حي تاغروط مما استنفر سكان هذا الأخير الذين التحقوا بدورهم بالمكان لمنعهم من ذلك. و شرع رجال أفلانفران في حفر السواقي و تكسير القناطر التي اعتبروها من أهم أسباب تدهور الطريق حيث أن هذه القناطر سرعان ما تتحول إلى حواجز تدفع بمياه فياضانات أعليبوش إلى قارعة الطريق مما يؤدي إلى تخريب قارعته و غمره بالأوحال و الأحجار . و استقدم أعضاء من المجلس البلدي جرافتين ساهمتا في الحفر و إزالة الأحجار و الأتربة المترسبة على الطريق بينما اكتفى باشا المدينة بإلقاء نظرة على المتطوعين و مغادرة المكان بعد حوالي نصف ساعة ، رغم أجواء التوتر و تبادل التهم التي استعرت بين سكان الأحياء المتضررة و التي كادت أن تتطور إلى مواجهات خطيرة . و أجمع السكان على ضرورة توحيد صفوفهم و مطالبة الجهات المسؤولة بإيجاد حل حقيقي لوادي أعليبوش الذي تحول إلى مشكل حقيقي يهدد أرواح ساكنة ايت باعقى و أيت سيدي سعيد و تاغروط و علي أجضيض و يفرض العزلة على سكان حي افلانفران حيث أن فياضانات وادي أعليبوش تكبدهم خسائر اقتصادية مهمة و تحرم أبنائهم من عدة أيام دراسية مما يؤثر على مردوديتهم و يؤدي بالعديد منهم إلى مغادرة المدرسة خاصة في صفوف الفتيات. يذكر أن بوابة بني ملال أون لاين كانت قد نشرت عدة مقالات حول فياضانات وادي أعليبوش كما أن السكان كانوا قد تقدموا بعدة شكايات إلى مختلف المسؤولين الذين أو فدوا عدة لجان إلى المنطقة لكن المشكل بقي عالقا بدون حل حقيقي رغم الاضرار الجسيمة التي يتسبب فيها لساكنة عدة أحياء في القصيبة في كل سنة حتى أصبح المطر عند هؤلاء نذير شؤم و هو عند الناس فأل خير و بشرى ، ترى هل ينتظر المسؤولون أن تقع كارثة لا قدر الله ليبادروا إلى إيجاد حل حقيقي و شامل لمشكل وادي أعليبوش ؟