أصبح الإعتداء على المارة الراجلين ظاهرة متفشية بشوارع بني ملال، إذ لا يكاد يمر يوم لا نسمع فيه عن حادثة من هذا النوع. أمس فقط، ،حوالي الساعة التاسعة ليلا، و على مقربة من تقاطع شارعي محمد الخامس والحنصالي، و أمام مرأى الجميع ممن كانوا مارين أو جالسين في المقاهي، إعتدى شاب على فتاة في العشرينيات من عمرها ليسرق هاتفها النقال بالقوة قبل أن يفر راكضا وسط جموع الراجلين ودون أن يحرك أحد ساكنا. ربما ليس المهم ما سُرق ولكن الأهم الظاهرة المتفشية.. إذ أصبح المرء-خصوصا النساء- لا يطيق الخروج أوحتى إذا خرج للتجوال فإنه لا بد و أن تراوده فكرة تجرده من لوازمه الضرورية ،مبالغ مالية، هاتف نقال، محفظة يدوية... إلى متى تظل ظاهرة الإعتداء هاته تقض مضجع الساكنة؟ ومتى يعود الأمن إلى بني ملال؟ أليس من الأجدر تكثيف دوريات الأمن خصوصا في النقط السوداء كالغديرة الحمراء ،العامرية ، أطلس...؟ ألا يجب أن يكون أمن المواطنين،سلامتهم وطمأنينتهم أولى الأولويات؟