قامت "جمعية بصيص الأمل" بني ملال ، بشراكة مع "جمعية أحب بني ملال" يومي 25 و 26 غشت 2012 بتنظيم قافلة طبية من القلب إلى تخوم جبال الأطلس المتوسط لفائدة ساكنة منطقة أنركي الجبلية التابعة ترابيا لإقليمأزيلال وأنركي قرية جبلية تابعة ترابيا لإقليمأزيلال وهي من المناطق الجبلية الوعرة، يحدها شرقا كل من إملشيل وبوتفردة، وجنوبا كل من أمسمير إقليم تنغير، وغربا زاوية أحنصال وتيلكيت، وشمالا تاكلفت وأربعاء أوقبلي، بساكنة تقدر ب: 3600 نسمة حسب إحصاء 2004 موزعة على 640 أسرة، تتكون من 05 دواوير رئيسية: آيت بولمان، آيت خويا، امدحن، آيت عيسى، آيت خويا حدو، تعتمد المنطقة على تربية الماشية: الأغنام والماعز، والسياحة الجبلية، الأشجار المثمرة: اللوز والكركاع وتتوفر الجماعة على مشيختين. و فد أفاد عبد الصمد الأزهر رئيس جمعية بصيص الأمل بني ملال (المتخصصة في المجال الطبي) حوالي 2000 شخص من ساكنة أنركي والدواوير التابعة لها استفادو من الفحوصات الطبية و الأدوية ، وتم إعذار ما يزيد على 50 طفل، كما تم تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية والتحسيسية لفائدة ساكنة المنطقة الجبلية. القافلة الطبية التضامنية مكنت ساكنة أنركي من الاستفادة من مجموعة من الفحوصات الطبية بمختلف أنواعها لأزيد من 2000 مستفيد، إضافة إلى التتبع والتكفل الطبي لمجموعة من المرضى من طرف الجمعية المنظمة للقافلة، والتوعية الصحية وتحاليل نسبة السكر في الدم، هذه العملية تمت بشراكة مع الهلال الأحمر لجهة تادلة أزيلال. التقرير الطبي الأولي أظهر أن الساكنة تعاني من أمراض جلدية وأمراض تناسلية وخصوصا النساء وتضخم الغدة الدرقية وخلال الفحص تم إحالة امرأة مصابة بأورام بالجهاز التناسلى على أطباء متخصصين بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. واستندت عملية ختان الأطفال على تقنية جديدة بالاعتماد على تكنولوجيا الليزر لحوالي 47 طفل مرفقة بتوزيع مجموعة من الأدوية والألبسة التقليدية المغربية بهدف إرساء دعائم الثقافة المغربية، واستفاد من عملية الختان 24 طفل يتراوح سنهم ما بين 15 يوم و4 سنوات في اليوم الأول، و 23 طفل في اليوم الثاني وتم إحالة حالتين على مستشفى أزيلال لإجراء عمليتين جراحيتين. وتشكو المنطقة من نقص في المجال الصحي حيث تتوفر فقط على مركز صحي واحد يعمل به 03 ممرضين، ودار للولادة ودار للأمومة و03 سيارات الإسعاف واحدة تابعة للجمعية. وعرف اليومان السالفي الذكر توزيع ألبسة لفائدة ساكنة أنركي وصل عددها إلى 1500 وحدة ( بذلة كاملة)، لإعداد الساكنة لفصل الشتاء خصوصا وأن منطقة أنركي الجبلية تعرف تساقطات ثلجية وبرودة تنزل درجاتها أحيانا إلى 8 تحت الصفر. وللإشارة فنسبة الفقر بأنركي تصل إلى 24 في المائة حسب إحصاء 2004 لذلك تعتمد الأسر في إعالتها على أبنائها الذين يعملون في المناطق الداخلية وخصوصا مدينتي الداخلة والدار البيضاء. وفيما يخص فك العزلة عن هذه المنطقة هناك مشروع الطريق الرابطة بين أنركي وإملشيل على طول 13 كلم وتدخل في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية، لكن هذا المشروع عرف تعثرا وتأخرا، بينما يتم إصلاح للطريق الرابطة بين أنركي وتيلوكيت على طول 34 كلم وهي طريق سياحية بامتياز سيثم بواسطها فك العزلة على أزيد من 90 في المائة من الدواوير. وما يجدب الزائر لهذه المنطقة هو طبيعتها الخلابة وعادات سكانها وحفاظ مساكنها على الطابع المعماري المحلي الأصيل الذي سوف يؤدي حتما إلى تشجيع السياحة الجبلية، أما ربط الدواويربالشبكة الماء والكهرباء فقد وصل إلى ما يزيد على 90 في المائة وخدمات الهاتف النقال 95 في المائة تقريبا. وفي تصريح لرئيس الجماعة أكد على أن هذه المبادرة جيدة لكونها تدخل في إطار الالتفات إلى المناطق الجبلية ومساعدة ساكنتها وتشجيعها وهي ظاهرة صحية لأنه لا فرق بين المجال الحضري والمجال القروي في مجال التعاون والتضامن. ومن جهة أخرى انكبت الجمعية بحضور خبراء لإعداد مشروع مخطط تنموي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي لحاجة المنطقة لأنشطة مدرة للدخل حسب رئيس جمعية أحب بني ملال الذي أكد أن الهدف الأساسي هو الرفع من مستوى معيشة الساكنة الجبلية وخلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل مع العمل لتلميع صورة بني ملال والجهة على الصعيد الوطني والدولي لجلب شراكات وتعزيز الأوراش الكبرى التي سترى النور قريبا بالجهة.