تحت شمس حارقة و فوق أرضية ملعب يكسوها عشب اصطناعي بلاستيكي جرت مبارة فريق رجاء بني ملال الصاعد إلى قسم الصفوة ضد فريق شباب المسيرة النازل إلى القسم الموالي برسم سدس عشر نهائي كأس العرش لكرة القدم. هذا اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بمدينة قصبة تادلة في انتظار إصلاح الملعب الشرفي ببني ملال انتهى بالنتيجة التي يعلمها الجميع ما دام اللقاء كان منقولا على الهواء مباشرة على القناة الثالثة المغربية " الرياضية " وهي انتصار فريق فارس عين أسردون أداءا و نتيجة بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد و تأهله إلى دور الثمانية...هدفان من إمضاء الإيفواري لمين ديابي و ثالث ببصمة مارادونا عين أسردون زهير نعيم . و إذا عدنا للأجواء التي جرى فيها هذا اللقاء يمكننا القول بأن المبارة جرت في ظروف جد صعبة نظرا للحرارة المرتفعة التي فاقت درجتها الأربعين والتي أثرت بشكل كبير على مردودية كل اللاعبين ما دام اللقاء جرى فوق أرضية ملعب صلبة ' وما ميز هذه المواجهة هو الإنعدام الشبه تام للماء الصالح للشرب في جل مرافق الملعب بما فيها مستودعات اللاعبين ' إذ تكبدت الجماهير الملالية التي حجت إلى قصبة تادلة لمؤازرة فريقها محنة العطش طيلة أطوار المبارة في جو حار و تحت ضغط غير مسبوق لأفراد الأمن الوطني و القوات المساعدة و الوقاية المدنية التي خنقت أنفاس المشجعين و لم تترك لهم الحق في حرية التنقل و البحث عن الماء .... والسؤال الذي نطرحه اليوم هو : هل حقا وصلنا إلى مستوى الإحتراف ببطولتنا الوطنية ؟؟ ونحن لا زلنا نرى مستودعات ملابس اللاعبين بلا ماء و لا مراحيض خاصة للجمهور .. وخير دليل على هذا حالة الملعب البلدي بقصبة تادلة الذي يفتقر للكافي من الماء لإجراء مبارة في كرة القدم ' علما أن العشب الإصطناعي الذي يكسو أرضية الملعب هو الآخر في حاجة إلى عملية التبريد بالماء قبل بداية أي لقاء .. وقد عبرت الجماهير الملالية عن استيائها من الفوضى التي واكبت إجراء هذا اللقاء تحت المضايقات التي تعرضوا لها من طرف بعض العناصر الأمنية و الإستفزازات من الجمهور التادلاوي الذي ضل طيلة اللقاء يشجع فريق شباب المسيرة علما بأن الرجاء الملالي سيجري الدورات الأولى من عمر البطولة الإحترافية بالملعب البلدي بقصبة تادلة ... و إذا عدنا لأطوار المبارة يمكننا القول بأن المدرب الجديد لفريق الرجاء الملالي عبدالرزاق خيري عرف كيف يوضف التركيبة البشرية الجديدة لفريقه بعد إدماج اللاعبين الذين حققوا الصعود مع الوافدين الجدد الذين انتدبهم الفريق مؤخرا لمسايرة إيقاع البطولة الإحترافية و هكذا تم إقحام الحارس الجديد إسماعيل كوحا " حارس المغرب الفاسي سابقا " منذ بداية اللقاء إلى جوار كل بلال الدنكير " لاعب سابق في صفوف الرجاء البيضاوي " و كذلك اللاعب إدريس الصويط " لاعب سابق في صفوف الدفاع الحسني الجديدي " و عدنان امسطيطيف " لاعب سابق في صفوف فريق شباب قصبة تادلة " وكذلك مراد الرافعي العائد من تجربة إحترافية من فريق الأهلي لبنغازي من ليبيا كما لاحظنا دخول اللاعب سالك بابي في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وهو لاعب سابق في صفوف فريق شباب هوارة . كما احتفظ المدرب خيري ببقية اللاعبين الجدد في دكة الإحتياط و منهم أنس الحداوي ابن اللاعب الدولي السابق مصطفى الحداوي من فريق الرجاء الرياضي البيضاوي .. و من المنتظر أن يلتحق ثلاثة لاعبين بصفوف الرجاء الملالي في حالة اقتناع المدرب بكفاءاتهم وهم : الغازوفي رضى الله من الوداد الفاسي و إساعيلا من جمعية سلا و مروان إمغري من إتحاد طنجة. المراسل : محمد تابوتي [email protected] /// 06.66.59.53.69