تحول اللقاء التواصلي الذي نظمه المجلس البلدي أول امس الجمعة 10 غشت بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر إلى جلسة مكاشفة حفلت بتصريحات جريئة لمهاجرين قصيبيين مقيمين في الديار الأوربية عبروا فيها عن رفضهم للابتزاز و سوء المعاملة التي يتعرضون لها في مختلف الإدارات و المرافق و مستهجين لانتشار فوضى السير و الجولان في شوارع مدينة القصيبة و انتشار الازبال في مختلف أحيائها و مستغربين لانتشار الدعارة و الفساد الاخلاقي في مصطاف تاغبالوت و تنامي الجريمة في المدينة . و افتتح اللقاء التواصلي الذي حضره باشا المدينة و قائد الدرك الملكي بالقصيبة و مدير الوكالة البنكية التجاري وفا بنك و عدد من المستشارين و بعض أفراد الجالية ، بكلمة رحب فيها رئيس المجلس البلدي السيد محمد محسن بأفراد الجالية معبرا عن استعداد المجلس البلدي للتعاون معهم و تلبية أغراضهم الإدارية ، قدم بعضها النائب الأول للرئيس السيد محمد و قربي عرضا تناول فيه الخطوط العريضة لمخطط تنمية القصيبة و آفاق التنمية بالقصيبة و عقباتها مهيبا بالجالية للتعاون لتنزيل مخطط تنمية المدينة و المساهمة في النهوض بها . من جانبه رحب قائد الدرك الملكي بالقصيبة السيد عبد الله أفاكو بأفراد الجالية في بلدهم المغرب و في مدينتهم القصيبة مؤكدا على التدابير المتخذة لضمان إقامة جيدة لهم حيث تم تنصيب عدة محطات مراقبة طرقية للحد من حوادث السير و تقديم مختلف المساعدات للمهاجرين المقيمين بالخارج و اغتنم المناسبة لتقديم نصائح للسائقين بضرورة الالتزام بقوانين السير و اتخاذ كافة الاحتياطات للححد من حوادث السير . و عرض مدير وكالة التجاري وفا بنك بالقصيبة السيد رشيد باعياشي في مداخلته مختلف المنتوجات البنكية و التأمينات والقروض و التسهيلات المصرفية الموضوعة التي وضعها بنكه رهن إشارة المهاجرين المقيمين بالخارج . و اتفقت مداخلات المهاجرين المقيمين بالخارج في التنديد بسوء المعاملة التي يتعرضون لها في مختلف الإدارات حيث أكدوا أن العناية الملكية التي يحضون بها لا تترجم على أرض الواقع حيث يتعرضون للابتزاز في مختلف محطات المراقبة الطرقية و في مسطرة الحصول على بعض الوثائق الإدارية كبطاقة التعريف الوطنية، كما استنكروا حالة التردي التي أصبحت عليه المدينة في مختلف المرافق بدءا بالشوارع التي تعرف فوضى عارمة في السير و الجولان و احتلال الرصيف من طرف المقاهي و السيارات و العربات وانتشار الأزبال و القاذورات في كل مكان. و اجمع المتدخلون على استنكارهم لانتشار مظاهر الفساد الأخلاقي في مصطاف تاغبالوت لدرجة باتوا يخجلون من الذهاب إليها رفقة أسرهم و انتشار المخدرات و ارتفاع الجرائم و السرقات و تألموا لغياب مرافق ترفيهية و رياضية و ثقافية و تراجع مؤسسة دار الشباب أداء دورها الثقافي و الترفيهي ما جعلهم يجدون صعوبة كبير ة في إقناع ابنائهم بالسفر إلى القصيبة و قضاء العطلة في أحضان مدينتهم الأم.