تيموليلت / أزيلال : وفاة شخص وإصابة آخر نتيجة انهيار مقلع رملي وحجري تم انتشال جثة الهالك الحسين بودار رحمه الله حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف النهار وتم نقله إلى بني ملال كإجراء قانوني ليتم إعادة جثمانه الذي ووري الثرى بمقبرة تفاكورت حوالي الساعة السادسة والنصف مساء حوالي الساعة السادسة والنصف صباح من يوم الخميس 20 رمضان 1433ه الموافق ل 09 غشت 2012 م توفي السيد الحسين بوودار في العقد الخامس من العمر وأصيب ياسين تفاكورت لم يتجاوز عقده الثاني بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة انهيار مقلع رملي و حجري بأيت سري على طريق تيموليلت في ملكية لحسن خاشون . هذا وقد سارع عمال المقلع الآخرين الذين يبلغ مجموعهم 12 عاملا مياوما ، و عمال المقلع المجاور وكذا بعض ساكنة المنطقة إلى موقع الحادثة واستطاعوا إنقاذ الشاب ياسين وإخراجه من بين صخرتين كبيرتين بعد أن قفز من مقطورة الجرافة التي كان يسوقها بعد إزالة الأتربة والصخور من على الجرافة ، ونقل الشاب ياسين على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية صوب المستشفى الجهوي لبني ملال قصد تلقى العلاجات اللازمة . وأفادت مصادر من عين المكان لبوابة أزيلال أون لاين أن الضحيتين كانا يعملان مياومين بداخل المقلع ويقومان بأشغال حفر من أجل تجميع شحنة من الرمال قصد تسويقها ، حيث تستعمل في عملية البناء وكذلك في عملية صناعة الأجور ( البريك ) ، لكن ودون سابق إنذار، انهار جزء من أعلى صخرة حيث طمرت الجرافة التي كان يشتغل بها الشاب ياسين وكان العامل المياوم الحسين يحرسه غير أن حجم الانهيار الكبير للصخور والأتربة والرمل لم يمهله للهرب ، وقد تم استخراج جثته حوالي الساعة 2 و30 دقيقة بعد الزوال حيث تطلب الأمر توفير آليتين كبيرتين لذلك ( جرافتان ) ، ونقلت في سيارة الإسعاف إلى المستششفى الجهوي لبني ملال لاستكمال الإجراءات القانونية ، ليعاد جثمان الضحية رحمه الله إلى أهله الذين قاموا بدفنه في جنازة مهيبة بمقبرة تفاكورت .و لا تزال الجرافة التي كان يقودها ياسين مطمورة بدورها تحت الصخور والرمال والأتربة . العاملان المياومان بمقلع خاشون لحسن يقطنان بدوار تافاكورت غير بعيد عن المقلع ، وقد عاين الجمهور الغفير من ساكنة الدواوير المجاورة الحاضرين منظرا مؤثرا لأم الهالك وزوجته وهما يبكيان فقدان معيلهما الوحيد . هذا وقد حل بموقع الحادثة رجال الدرك الملكي وعلى رأسهم قائد سرية الدرك الملكي بأزيلال النقيب هشام العظم ، و رئيس وحدة الدرك الملكي بأفورار موحى موجان ، وقائد مركز أفورار السيد خالد بلحسن ، ورئيس الدائرة بأفورار السيد أحمد الكانوني ، إضافة إلى رجال من الوقاية المدنية بكل من أزيلالوبني ملال. وحسب شهادة العديد من الحاضرين والمهتمين فإن المقلع يشتغل بشكل عشوائي ، حيث تواجد مجموعة من الصخور الكبرى في مكان الاشتغال ، وصرح أحد العمال للبوابة أنه قبل انهيار المقلع كان هناك نفق يدخل إليه صاحب الجرافة لتحميلها بالرمال على بعد أمتار حيث يتطلب الأمر تشغيل الأضواء قصد وضوح الرؤية ، وهو الأمر الذي عبره عنه " بالاشتغال في الخطر " . وقد أثار تواجد مراسل البوابة بعين المكان حفيظة المشرف على المقلع حيث كلف شخصين لمراقبتنا ومنعنا من أخذ أي صورة وإن اقتضى الأمر الاعتداء على شخصي ، هذا وقد استنكرنا هذا السلوك في حينه الذي يحاول صاحبه منع الصحافة من الوصول إلى المعلومة ، في حين نسجل ترحيب كل من السلطة المحلية والدرك الملكي بالصحافة وتمكينها من كل المعلومات وأخذ الصور الكافية للقيام بعملنا الصحفي كما تضامن معنا مجموعة من الحاضرين ، فتحية تقدير لكل هؤلاء جميعا . يشار إلى أن المقالع بالمنطقة تتسبب في وفيات وإعاقة عدد غير قليل من الأشخاص دون الحصول على تعويضات نتيجة غياب التأمينات وعقود العمل والضمان الصحي مما يتسبب في تشرد وعوز عائلات هؤلاء العمال دون وجود حسيب أو رقيب أو حتى من يفكر للحظة بحياة هؤلاء المواطنين من المعنيين بهذا الشأن . ومن جهة أخرى فإن انتشار هذه المقالع في مناطق عشوائية يؤدي بشكل سنوي أيضا ً إلى تدمير مناطق بيئية وزراعية هامة بالإضافة إلى انتشار التلوث في المناطق المجاورة وخصوصا ً أن تحديد أماكن تواجد المقالع يجب أن يتبع لشروط تحافظ على نظافة البيئة وتحقق السلامة العامة . وأمام هذا الوضع غير الطبيعي يطالب مجموعة من المواطنين المتضررين من السيد العامل اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن " كما يطالبون وزارة الداخلية ووزارة التجهيز و جميع الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها و إيفاد لجن نزيهة قصد الوقوف على ما يجري من تدمير للطبيعة و تسيب و فوضى وعشوائية على جميع المستويات في هذه المقالع والمتجلية في عدم احترام أدنى شروط السلامة و الاشتغال و كذلك عدم احترام دفتر التحملات . ولنا عودة للموضوع .